الوطن

مدراء المدارس يرفضون اعتماد التقويم المستمر في الاختبارات

بالرغم من تعليمات وجهتها الوزارة إلى المفتشين

كشفت مصادر عن رفض مدراء المدارس الابتدائية الخضوع لتعليمات المفتشين التي تلقوها من قبل وزارة التربية الوطنية، بخصوص احتساب المراقبة المستمرة في الاختبارات الفصيلة، بحجة غياب منشور وزاري يشير إلى هذا الإجراء، ما أوقع الأساتذة في حيرة من أمرهم حول تطبيق تعليمات المفتشين أم الخضوع لأوامر مدرائهم.

وبناء على شكوى رفعها المفتشون إلى وزارة التربية، فإنه "تم مؤخرا عقد لقاءات تكوينية لفائدة المفتشين تشير إلى أنه لابد من اعتماد المراقبة المستمرة ضمن وقفات في السنة الدراسية، الوقفة الأولى في الأسبوع الأول من شهر أكتوبر والوقفة الثانية في الأسبوع الثاني من نوفمبر. هذا بالنسبة للفصل الأول، أما بالنسبة للفصل الثاني فتتم الوقفة الثالثة في الأسبوع الثالث من شهر فيفري والوقف الرابعة في الفصل الثالث في شهر أفريل، على أن تتوج هذه الوقفات التقييمية الأربع بنقاط تمنح للتلميذ في كل المواد.

وأضاف مصدرنا أنه وفي اللقاء الأخير مع وزارة التربية الوطنية تم إعلامها أن هذه المراقبة يتم حسابها مع الاختبار، ولكن مديري المؤسسات يرفضون لأنه لا يوجد منشور يشير إلى هذا الإجراء.

وحسب ذات المصدر، فقد راسلت بعض مديريات التربية بداية هذا الأسبوع مديري المدارس ومفتشي الإدارة ومفتشي المواد لتطبيق المنشور الوزاري رقم 193 الصادر في 2015 حول التقييم البيداغوجي في التعليم الابتدائي، حيث جاء في مراسلاتها "أنه تتم المتابعة المستمرة لأعمال التلاميذ خلال عملية التعلم في جميع المواد التعليمية، وتكون عن طريق التقييم التكويني والملاحظة اليومية بطرح أسئلة شفوية وكتابية قصيرة المدة، ومن دون إعطاء علامات عديدة للتلاميذ. ويكون تقييم هذه الأعمال بملاحظات كتابية لتثمين مجهودات التلاميذ. وتؤخذ هذه الملاحظات بعين الاعتبار خلال مجالس الأساتذة، كما أن العلامة تمنح للاختبارات الفصلية فقط، حيث يحسب المعدل الفصلي بجمع نقاط الاختبارات وتقسم على عدد المواد، حسب ذات التعليمة.

وأشارت مصادرنا أنه "شددت التعليمة على أهمية إعطاء هذه التدابير اللازمة أولوية كبيرة لتطبيق هذه الإجراءات، هذا فيما خصصت وزارة التربية الوطنية لأساتذة التعليم الابتدائي دفتر التقويم المستمر ودفتر التقويم المستمر الخاص بالطور الثاني، حيث يحتوي الدفتران على غلاف خارجي وغلاف داخلي ونتائج التقويم التشخيصي، التقويم المستمر لكل مادة حسب الأشهر الدراسية بمعدل تقويمين في كل شهر ونتائج الاختبارات.

ووفق ذات المصدر "فإنه جاء الجدل حول اعتماد التقويم في الامتحانات رغم توجيه وزارة التربية، في شهر أكتوبر الماضي، مذكرتين توجيهيتين صادرتين عن المفتشية العامة للبيداغوجيا، تؤكدان اعتماد بعض التغييرات التي ستطرأ في كل سنوات الطور الابتدائي، من بينها ما يسمى بالأسبوع البيداغوجي بدل الأسبوع الفلكي، وعودة التقويم المستمر وتنقيطه في كل فصل، حيث أكد من خلالها نجادي مسڤم، مفتش البيداغوجيا، على اعتماد وقفات للتقويم المستمر ويتم تنقيطه وحسابه مع المعدل الفصلي، على أن تكون هذه الوقفات محددة بتواريخ ضمن الفصول الثلاثة، سيتم نشر جدول خاص بها علي سبيل الاستئناس، مع التأكيد على تقليص أسبوع الإدماج والتقويم يومين ونصف بدل خمسة أيام، وتشتمل ست حصص يتناول فيها الأستاذ وضعية إنتاج شفوي ووضعية إنتاج كتابي ووضعية تصحيح ومعالجة".

عثماني مريم

 

من نفس القسم الوطن