الوطن
تواتي منزوع الصلاحيات وليس له شرعية لتسيير الحزب
معارضوه ينتظرون الترخيص لعقد مؤتمرهم
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 01 سبتمبر 2012
أفادت أوساط مقربة من الجبهة الوطنية الجزائرية (أفانا) بأن رئيس الحزب موسى تواتي لا يمارس صلاحياته كرئيس حزب بفعل تجميد وزارة الداخلية لنشاطه بعد إبلاغه برفض نتائج المؤتمر المنعقد شهر جوان الماضي، وتقول المصادر إن تواتي لا يتصرف في شؤون الأفانا السياسية والمالية، في وقت كان قد صرح بأنه لا يزال في منصبه.
وحسب ذات المصادر، فإن الأفانا حاليا ممنوع من تسيير حساباته المالية على اعتبار انعدام قيادة شرعية تديره، حيث تصر المعارضة على عقد مؤتمر استثنائي لاختيار قيادة بديلة عن الرئيس الحالي موسى تواتي، الذي لا تعترف به وزارة الداخلية رئيسا للحزب. بينما في الجهة المقابلة، يحاول تواتي لعب دور التحدي في وجه خصومه والداخلية معا، حيث أكد مؤخرا في تصريحات إعلامية بأنه متأكد من استحالة حصول معارضيه على ترخيص بعقد مؤتمرهم، فيما نفى كل التهم التي تنسبها له المعارضة بشأن الفساد والرشوة متحديا إياها بتقديم الدليل، في وقت قرر خصومه رفع دعوى قضائية في هذا الشأن، وأكدوا بأنهم يملكون الدليل وسيقدمونه للعدالة. وكان القيادي في الجناح المعارض عبد القادر دريهم، قد أكد في تصريحات سابقة، أنه على السلطات المعنية التحقيق في تلاعب تواتي بالقانون الأساسي للحزب، وكذا مراسلة ولاة الجمهورية لمساءلتهم بشأن استمرار التعامل معه كرئيس للحزب بالرغم من بطلان مؤتمره الأخير. أما عن المؤتمر الاستثنائي المنتظر عقده بعد الحصول على ترخيص الداخلية، فإن معارضو تواتي ينتظرون ردا من طرف الوزارة المعنية، حيث تم ضبط كل الأمور لإنجاح المؤتمر، وسيحضر حوالي ألف (1000) مندوب للمؤتمر، كما سيتناول تغيير القانون الأساسي والنظام الداخلي، وكذا تحديد عهدة رئاسة الحزب بواحدة تجدد مرة فقط، فيما يبقى الهدف الرئيسي هو الإطاحة بتواتي من على رأس الأفانا.
ولا يزال السجال مستمرا بين طرفي الحزب، في وقت لم تحصل المعارضة بعد على ترخيص يمنحها حق عقد مؤتمرها، وهو ما قد يضطرها لرفع دعوى لدى مجلس الدولة إذا اقتضى الأمر وفقا لذات القيادي.
م. ح