الوطن

بن صالح يدعودول عدم الانحيازلمواجهةالنظام الاقتصادي الجديد

في مداخلة ألقاها كممثل لرئيس الجمهورية

 


قال رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح خلال مشاركته بالقمة 16 لحركة عدم الانحياز بطهران ممثلا لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، أن بلدان عدم الانحياز مطالبة بضرورة تعزيز وتكثيف التعاون فيما بينها وبلدان مجموعة 77 لمواجهة أزمة متعددة الأبعاد يفرضها أسس النظام الاقتصادي العالمي، الذي يزج تلك الدول في غياهب حالة من اللاستقرار مثقلة بالريبة والتوجس، وهذا من أجل التنمية والاستقلال الاقتصادي ليبقى أولوية مطلقة.

وقال بن صالح خلال تدخله أول أمس خلال أشغال القمة أن أهمية الرهانات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية تشكل بالنسبة لهذه البلدان تحديات مضاعفة ومعقدة يجدر مواجهتها جماعيا، مضيفا أن الدورة الثالثة عشرة لندوة الامم المتحدة حول التجارة والتنمية التي انعقدت بالدوحة شهر أفريل المنصرم كانت مناسبة مثلى لمجموعة 77 والصين لتأكيد تضامنها من أجل الدفاع عن مصالحهما المشروعة فيما يتصل بمسائل مثل التجارة والاستثمار ونقل التكنولوجيا.

وعلى صعيد التنمية المستدامة، قال بن صالح إن ندوة الامم المتحدة حول التنمية المستدامة التي انعقدت بريو دي جنيرو في جوان الماضي شكلت فاتحة لعهد جديد وهذا من خلال تعزيز التقدم المحصل خلال السنوات العشرين المنقضية ورفع العوائق التي كانت تحول دون التطبيق الكامل للالتزامات التي تم التعهد بها فيما يخص التمويل ونقل التكنولوجيا وتعزيز قدرات بلدان العالم الثالث، في مجال التنمية المستدامة، مضيفا أن خارطة الطريق التي تم تبنيها في نهاية هذه القمة اتاحت تأكيد صلاحيات مبادئ إعلان ريو، خاصة منها المتعلقة بالمسؤولية المشتركة والمتباينة وبسيادة الدول على مواردها الطبيعية. كما ألحت على تطوير نمط مستجمع لمقومات البقاء بالتمكين من الوصول إلى تنمية اقتصادية واجتماعية منصفة مع الحفاظ على احتياجات الأجيال المقبلة. 

وتطرق بن صالح إلى القرارات الهامة التي اتخذت بخصوص الإطار المؤسساتي للتنمية المستدامة، منها انشاء منتدى رفيع المستوى من أجل التنمية المستدامة وتعزيز قدرات برنامج الامم المتحدة للبيئة مع إبقاء نيروبي (كينيا) مقرا له، وكذا اطلاق مشاورات حكومية مشتركة من أجل تحديد فحوى اهداف التنمية المستدامة، مع الحرص على ان تكون متساوقة مع الاهداف الإنمائية للألفية والدعوة بخصوص وسائل التنفيذ إلى وضع استراتيجية لتمويل التنمية المستدامة من خلال تعبئة الموارد المالية الإضافية لفائدة بلدان العالم الثالث.

وأثار بن صالح مسائل البيئة وتغير المناخ الذي قال إنها تشكل احد ابرز التحديات التي تواجهها المجموعة الدولية وبوجه أخص البلدان النامية، مشيرا إلى اهمية الندوة الثامنة عشرة للدول الاطراف في اتفاقية الامم المتحدة حول التغيرات المناخية التي ستنعقد بالدوحة في نوفمبرالمقبل، وضرورة تفعيل الصندوق الاخضر من أجل المناخ وتشغيل لجنة التكييف وإطلاق المفاوضات من أجل الاداة الجديدة المتعددة الاطراف التي ستحل محل بروتوكول كيوتو.

وأشار إلى أن الدورة الحادية عشرة للأطراف في الاتفاقية حول التنوع البيئي التي ستعقد في حيدر اباد في اكتوبر 2012، ستكون حدثا هاما بالنسبة لمجموعتنا من حيث يتعين علينا تعزيز التقدم المحرز منذ الدورة الأخيرة في سبيل تأمين الحفاظ على التنوع البيئي والاستعمال المستدام لهذه الموارد والتوزيع المنصف للإيرادات.

وأعرب بن صالح عن تثمين الجزائر للانسجام والتضامن اللذين أبداهما اعضاء المجموعة 77 طيلة المفاوضات التي جرت خلال هذه السنة حول مختلف القضايا، الأمر الذي سهل كما قال مهمة الجزائر بصفتها رئيسة للمجموعة مبرزا في ذات الوقت ضرورة مواصلة التحلي بنفس التجند خلال الأشهر المقبلة. 

وأكد بن صالح أن تكثيف التعاون جنوب جنوب يشكل انشغالا أساسيا بالنسبة لأعضاء المجموعة، مشيرا إلى أنه ينبغي اعتبار هذا الشكل من التعاون مكملا للتعاون شمال جنوب من أجل التنمية الاقتصادية والرقي الاجتماعي وترقية السلم والأمن وحمايتها وليس بديلا له أو عوض عنه.

نسيمة. و

 

من نفس القسم الوطن