الوطن

مواطنون ينتظرون تحرك الأميار الجدد فيما يخص ملف "السوسيال"

القوائم لا تزال مجمدة والفصل فيها قد يفجر الاحتجاجات

لم يتخذ أغلب الأميار الجدد المنصبون ببلدياتهم أي قرارات فيما يخص ملف سكنات السوسيال، حيث لا يزال المواطنون في البلديات التي لم توزع كوطتها ينتظرون الفصل في القوائم التي بقيت مجمدة منذ سنوات. فهل سيكون لهؤلاء الأميار الشجاعة لتنفيذ وعودهم وتفجير هذه القنبلة الموقوتة أم أن الملف سيبقى حبيس الأدراج.

لا يزال المواطنون في أغلب بلديات الوطن ينتظرون تنفيذ الأميار الجدد لوعودهم فيما يخص ملف سكنات السوسيال، حيث يعد الملف من بين أكبر المطالب التي طرحت خلال الحملة الانتخابية، ويحاول المواطنون هذه الأيام الضغط على الأميار الجدد رغبة منهم في الفصل في الملف ووضع قائمة مستفيدين للحصول على سكن اجتماعي لائق، مثلهم مثل آلاف العائلات التي استفادت من شقق في إطار عمليات إعادة الإسكان التي أعطت الأولوية للقصدير على أصحاب الضيق، حيث يطمع المعنيون في أن يفي العديد من الأميار الجدد بوعودهم التي أطلقوها خلال حملتهم الانتخابية فيما يخص هذا الملف، الذي تعطل كثيرا بعد أن أرجأت الكثير من البلديات نشر القائمة إلى ما بعد الانتخابات، وفقا لأوامر والي ولاية الجزائر، عبد القادر زوخ.

وقد تحمل الأيام القادمة مفاجآت على مستوى العديد من البلديات، خاصة أن عددا من الأميار ركزوا على وعود بحل الملف خلال الحملة الانتخابية، ما سيجعلهم مجبرين الآن بعد فوزهم بالمجالس المنتخبة على تحريك الملف والإفراج عن قائمة السكن الاجتماعي، باعتبارها من أهم انشغالاتهم، لاسيما الذين يعانون من أزمة سكن حقيقية، خاصة أن الإعلان عن القوائم تأجل في العديد من المرات، تخوفا من الغضب والاحتجاجات المرافقة للعملية في كل مرة تنشر فيها قوائم المستفيدين، بالنظر إلى الكوطة الضئيلة التي تمنحها مصالح ولاية الجزائر لرؤساء البلديات، والتي لا تكفي جميع ملفات طالبي السكن التي تعد بالآلاف مع مرور الوقت.

دنيا. ع

 

من نفس القسم الوطن