الوطن

هولند يسعى لتوريط الجزائر عسكريا في شمال مالي

فرنسا مستعدة لدعم التدخل شريطة أن يمر عبر مجلس الأمن

 


ذكرت مصادر فرنسية مطلعة أمس أن فرونسوا هولند يرغب في زيارة الجزائر لإقناعها بالتدخل عسكريا في شمال مالي بمساعدة دول الجوار الإفريقية.

وأفادت جريدة "لو كنار أنشينيه" الفرنسية أن الرئيس هولند، الذي يرغب في زيارة الجزائر المقررة قبل نهاية العام الجاري، يسعى لإقناع السلطات الجزائرية بمساعدة زملائهم في النيجر والتشاد وموريتانيا في طرد الجماعات المسلحة المرتبطة بـ"القاعدة" من شمال مالي. لكن تبقى المشكلة هي أن الجزائر هي البلد الوحيد في المنطقة الذي يملك جيشاً حقيقياً تضيف الصحيفة ولكنها تخشى التوتر في المنطقة للانعكاسات السلبية المحتملة لو بادرت بمثل هذه الخطوة. 

كما أن هيئة الأركان وعدداً من الدبلوماسيين الفرنسيين ضاقوا ذرعاً من الدعم المالي الذي تقدّمه إمارة قطر للجماعات الإسلامية في شمال مالي. ويتساءل هؤلاء إذا كان الرئيس هولاند قد طلب من الشيخ حمد، لدى استقباله في قصر الإليزيه في 22 الجاري، أن توقف قطر دعمها لهذه الجماعات. وهذا، مع علمهم أن الدعم العسكري والمالي الذي توفّره قطر للثائرين السوريين يضطر فرنسا لمراعاة القطريين.

وقال الرئيس الفرنسي هولاند من جديد يوم 27 أوت على أن بلاده مستعدة لتقديم الدعم اللوجيستي لتدخل عسكري في مالي "شريطة أن يتم ذلك بتفويض من الأمم المتحدة".

وقال هولاند خلال مؤتمر السفراء الذي عقد في قصر الإليزيه "على فرنسا وجميع الدول التي تريد أن ترى نهاية للأزمة المالية أن تقدم دعما لوجيستيا للتدخل العسكري الإفريقي في حالة حدوثه وفقا للقانون الدولي".

كما قال هولاند إنه منشغل "جدا" بالوضع في منطقة الساحل، مضيفا أن "كيانا إرهابيا قد تشكل في شمال مالي بإعلان منفرد". وأشار أيضا إلى الرهائن الستة الفرنسيين المحتجزين حاليا في منطقة الساحل، موضحا أن أربعة منهم محتجزون "منذ حوالي عامين".

محمد.ا

 

من نفس القسم الوطن