الوطن

500 مليار دينار قروض منحت للمواطنين في 2017

مهلة إضافية لإيداع ملفات مسح فوائد "أونساج" و"كناك" حتى جوان 2018

انكماش في السيولة بسبب انخفاض أسعار البترول

 

كشف رئيس الجمعية المهنية للبنوك والمؤسسات المالية والرئيس المدير العام لبنك الفلاحة والتنمية الريفية، بوعلام جبار، أن القروض الممنوحة للمواطنين بلغت حوالي 500 مليار دينار، وأكد أن حصيلة البنوك لسنة 2017 كانت إيجابية، حيث ارتفع حجم القروض بنسبة 7 بالمائة مقارنة بسنة 2016، أي ما يعادل 8400 مليار دينار، مشددا على أن منحى عمل البنوك بقي إيجابيا بالنسبة للقروض ونمو الادخار المحلي على مستوى البنوك.

قال بوعلام جبار، لدى استضافته في برنامج "ضيف الصباح" بالقناة الإذاعية الأولى، أمس إن حوالي 98 بالمائة من القروض الممنوحة للأفراد موجهة لشراء عقارات والباقي موجهة للقروض الاستهلاكية التي انطلقت في 2016، وأضاف بأن القروض الممنوحة منها أكثر من 75 بالمائة قروض متوسطة وطويلة الأمد فهي في مجملها قروض استثمارية للمؤسسات الكبرى والمتوسطة والصغرى وحتى للأفراد، موضحا أن 52 بالمائة من القروض موجهة للقطاع الخاص و48 بالمائة للقطاع العام.

كما كشف بوعلام جبار عن تدابير جديدة لفائدة أصحاب مشاريع تشغيل الشباب "أونساج"، لتخفيف الأعباء وإعطاء فرصة جديدة للمتعثرين قبل 2011، حيث تم إقرار آلية تسمح بإعادة جدولة الديون لهؤلاء المستثمرين الشباب وتقترن بمسح فوائد غرامات التأخير والفوائد المتأتية بشرط تعهد المستثمر بتسديد القرض الممنوح له، وقد تم إقرار تمديد إضافي مدته 6 أشهر من السنة المقبلة 2018 للسماح للفئات الشبانية المستثمرة من إيداع ملفاتها في وكالات "أونساج" ثم تدرس على مستوى البنوك.

وبخصوص الدفع عبر الإنترنت، أكد المتحدث أن هذا النظام انطلق في أكتوبر 2016 حيث تمت تهيئة كل الأمور القانونية والمعاملاتية له عبر 3 خطوات للتحكم بشكل تدريجي وجيد في التكنولوجيا، سيخص في البداية الشركات الكبرى، ثم تليها الخدمات، قائلا إن تجمع النقد الآلي أقر منذ أسابيع الدخول رسميا في المرحلة الثانية والمرحلة الثالثة مخصصة للتجارة الإلكترونية التي يناقش قانونها حاليا على مستوى البرلمان.

وأوضح المتحدث أن قانون المالية لسنة 2018 يلزم كل فئات التجار على توفير وسيلة للدفع الإلكتروني للزبون وهذه الخاصية ستعطي دفعا كبيرا لعملية الدفع الإلكتروني عن طريق البطاقة بفضل جهاز الدفع الإلكتروني "TPE " وعددها 12 ألف موزعة على مستوى التجار الذين قبلوا اقتناء هذا الجهاز، مشيرا إلى أن تحدي المجموعة البنكية هو البحث عن كيفية توفير الأجهزة الإلكترونية للدفع للتجار، حيث أن البنك حاليا يؤجرها بمبلغ زهيد وسعرها يساوي 50 ألف دينار.

وفيما يتعلق بالسيولة المالية، اعترف جبار بوجود انكماش بفضل القروض التي منحتها البنوك في السنوات 5 الأخيرة إذ سمحت بامتصاص فائضها الذي كان موجودا في سنوات من 2012 إلى 2014 فنسبة النمو تناقصت من 26 بالمائة سنة 2014 إلى 20 بالمائة في 2015 و16 بالمائة في 2016 ومنها 75 بالمائة قروض استثمارية.

وأشار إلى أن انكماشا حدث في السيولة المتأتي من انخفاض أسعار البترول الذي أثر على ميزانية الدولة كما أثر على وضعيات المتعاملين الاقتصاديين المستثمرين الموجودين على مستوى البنوك، مشيرا إلى أن مستوى الادخار المحلي بقي محافظا على وتيرته.

وأفاد أن البنوك تسعى إلى توجيه قروضها إلى القطاعات المنشئة للثروة والتي لها إمكانيات التصدير، كما أن قطاع البناء من بين القطاعات المحركة للاقتصاد فله شق تمويلي من البنوك وجانب من الخزينة العمومية – حسب المتحدث-.

وبخصوص الصيرفة الإسلامية، أوضح أن الخدمة تمويلية جديدة رخصها بنك الجزائر وهي موجودة على مستوى بعض البنوك المتخصصة، مشيرا إلى أنه تم إدراجها في استراتيجية البنوك العمومية في سنة 2017 فالمجموعة المصرفية قامت بتحضيرات تقنية وقانونية، وهناك بنوك دخلت حيز الخدمة وأخرى ستليها.

محمد الأمين. ب

 

من نفس القسم الوطن