الوطن
اجتماع "أوابك" بالكويت يرفض استخدام "النفط" كورقة للضغط بقضية "القدس"
جرى تشكيل لجنة بين العراق والجزائر لتطوير التعامل في مجال البترول والغاز
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 10 ديسمبر 2017
أكد وزير الطاقة مصطفى قيتوني بالكويت أن اجتماع المجلس الوزاري الـ 99 لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للنفط (أوابك) كان "مثمرا ومنسجما"، وأوضح الوزير أنه لمس تقاربا في وجهات نظر بين دول المنظمة فيما يخص تطورات السوق النفطية العالمية ما يعزز من مكانة أوابك كفاعل محوري في الساحة النفطية العالمية، وفي تفاعلها مع المنظمات الطاقوية الأخرى، في حين أكد زير النفط العراقي أن اجتماع "أوابك" في الكويت لم يناقش استخدام ورقة النفط للضغط في قضية القدس.
اتفق مصطفى قيتوني ذات المسؤول الحكومي مع نظيره العراقي على تشكيل لجنة لدراسة فرص الأعمال في مجال البترول والغاز، القرار جسد خلال اجتماع الوزير قيتوني مع نظيره العراقي جبار اللوابي بالاجتماع الـ99 لمنظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" في الكويت وناقش الجانبان علاقات التعاون بين البلدين وآفاق الاستثمار، خاصة في مجال "الهيدروكربونات"، واتفق الوزيران خلال انطلاق فعاليات اجتماع 99 لمجلس وزراء منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول بالكويت " أنه سيتم تشكيل لجنة مشتركة مكونة من خبراء من شركات البترول لدراسة فرص الأعمال في مجال النفط والغاز، وتوقع وزير الطاقة العراقي بقاء سعر النفط عند مستوى 60 دولارا للبرميل في 2018.
وللإشارة فإن منظمة أوبك سندرس قبل جوان المقبل إمكانية وضع استراتيجية لكيفية الخروج من اتفاق خفض الإنتاج، كما أكد المتحدث أن اجتماع "أوابك" في الكويت لم يناقش استخدام ورقة النفط للضغط في قضية القدس.
ومن جهته كشف وزير الطاقة الكويتي خلال اجتماع دول المنتجة للنفط "أوبك " أنه سيكون هناك توازن في السوق النفطية في الربع الأخير من 2018 وقال إن الأسعار ستكون في مستوياتها الحالية لاسيما بعد قرار تمديد اتفاق خفض الانتاج الأخير بين منظمة البلدان المصدرة للنفط ومنتجي النفط من خارجها إلى نهاية 2018.
هذا وأضح قيتوني في تصريح له على هامش مشاركته في فعاليات الاجتماع التاسع والتسعين للمجلس الوزاري لأوابك أن الاجتماع سمح للدول الأعضاء بالاطلاع ومناقشة نتائج وتوصيات اللجان التقنية للمنظمة انطلاقا من التطورات الحاصلة على صعيد السوق النفطية العالمية.
وتابع الوزير يقول أن الاجتماع عكف ايضا على دراسة وبحث العديد من الملفات أبرزها مشروع "البنك المعلوماتي للمنظمة" وكذا "الملفات المرتبطة بالقضايا البيئية والمناخية" والتي تبحث المنظمة عن ايجاد حلول ناجعة لها فضلا على دراسة المسائل التنظيمية وتقييم نشاطات المنظمة والتحضير للطبعة 11 للمؤتمر العربي للطاقة، وقبل ذلك كان وزير الطاقة قيتوني قد استقبل من طرف أمير دول الكويت صباح سالم الأحمد الجابر الصباح حيث سلم له قيتوني رسالة أخوية من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، بدوره كلف أمير الكويت وزيره للطاقة بنقل رسالة أخوية مماثلة للرئيس بوتفليقة مشيدا في ذات الوقت بالعلاقات الممتازة التي تربط البلدين .
وتحتفل منظمة الاقطار العربية المصدرة للنفط بالذكرى الخمسين لتأسيسها حيث تم تسليم الجائزة العلمية لمنظمة الاقطار العربية المصدرة للنفط لسنة 2016 لمترشحين اثنين حيث عادت احداهما للجزائري جمال حربي نظير بحثه حول التداعيات الاقتصادية والبيئية لتكرير النفط، وتعتبر منظمة الأقطار العربية المصدرة للنفط منظمة دولية ما بين الحكومات تأسست في 1968 من قبل الكويت وليبيا والسعودية وانضمت اليها الجزائر سنة 1972، ويكمن دور المنظمة التي تتخذ من الكويت مقرا لها في تنسيق السياسات الطاقوية للبلدان العربية بهدف تعزيز تطورهم الاقتصادي، وعلى الصعيد الجهوي، تركز المنظمة على تنظيم التعاون حول تطوير النفط والمشاريع الجماعية والاندماج الجهوي.
محمد الأمين. ب