الوطن

ندرة في غاز البوتان والمضاربون يرفعون السعر إلى 400 دج

بسبب نقص العرض تزامنا وانخفاض درجات الحرارة

تعرف العديد من ولايات الوطن نقصا حادا في التزود بغاز البوتان، تزامنا مع زيادة الطلب على المادة بسبب التقلبات الجوية وانخفاض درجات الحرارة، ما جعل المواطنين يطالبون مصالح نفطال بضرورة التحرك لزيادة العرض، خاصة أن بعض المضاربين استغلوا الفرصة لرفع أسعار قارورة الغاز إلى ما يفوق 400 دج.

يجد المواطنون في العديد من الولايات، وعلى رأسها العاصمة، صعوبات في التزود بغاز البوتان، حيث يتهافت كل صباح المئات من المواطنين على وحدات توزيع غاز البوتان بالعاصمة للظفر بالأماكن الأولى للحصول على قارورة غاز البوتان، وهو المنتوج الذي أصبح لا يلبي طلبات السكان، على حد تعبير عدد منهم ممن التقيناهم، حيث أكد لنا المواطنون أنهم نادرا ما يجدون المادة متوفرة ودون عناء التنقل لأكثر من محطة تابعة لنفطال، خاصة عندما يتعلق الأمر بفترات التقلبات الجوية، ونظرا لقلة العرض حددت وحدات التوزيع حصة كل مواطن في قارورة واحدة فقط، وهو ما خلف استياء كبيرا وسط المواطنين الذين قدموا من مختلف بلديات العاصمة للبحث عن قارورة الغاز التي تحولت إلى منتوج نادر لا يمكن إيجاده إلا بشق الأنفس، خاصة بالنسبة لسكان الأحياء الجديدة التي لا تتوفر على الغاز الطبيعي إلى غاية الآن.

من جهتهم، يؤكد عمال وحدات توزيع غاز البوتان التابعون لمحطات نفطال أن الإشكال يتجاوزهم، محملين سبب ندرة المنتوج إلى الطلب المتزايد من جهة، بالإضافة إلى العودة القوية للموزعين الخواص الذين يستغلون نفوذهم للاستحواذ على أكثر من 60 بالمائة من حصة الوحدة، ليقوموا بتوزيعها على العديد من البلديات والأحياء الجديدة، غير أن ما سجل على أرض الواقع هو الاحتكار والمضاربة التي استغلها الموزعون لبيع المنتوج بثلاثة أضعاف تكلفته الحقيقية، حيث أكد لنا المواطنون أن سعر القارورة الواحدة وصل إلى 400 دج عند الخواص، في حين يتم بيعها بوحدة التوزيع التابعة لنفطال بسعر 230 دج. وفي رد لهم على المضاربة التي باتت تطبق على قارورات الغاز يؤكد بعض الموزعين الخواص أن السعر المطبق يعود بالدرجة الأولى إلى تكلفة المنتوج مع الأخذ في الحسبان المسافة المقطوعة وهامش الربح، مشيرين إلى أن المنافسة غير الشرعية لعدد من الموزعين غير المتعاقدين مع وحدات نفطال تحول دون تنظيم نشاط تسويق قارورات غاز البوتان، ما جعل كل موزع يحدد تسعيرته الخاصة بعيدا عن سعرها الحقيقي عند الشراء.

س. ز

 

من نفس القسم الوطن