الوطن

مختصون في التكنولوجيات يطلقون حملة ضد لعبة "الحوت الأزرق"

دعوات لخلق تعاون بين المساجد والمدارس لإنقاذ أطفال الجزائر

تلقى، أمس، وزيرة الشؤون الدينية عدة اقتراحات لحماية الأطفال والمراهقين من لعبة "الحوت الأزرق" ومخاطر المواقع الافتراضية على المتمدرسين، عبر تكريس المدارس القرآنية وحلق تعاون بين المدرسة والمساجد.

ومن أبرز المقترحات التي رفعها أئمة وأولياء وفعاليات في المجتمع المدني إلى المسؤول الأول لقطاع الشؤون الدينية، أهمية تكثيف حملات التوجيه والإرشاد لعدم استعمال هذا النوع من الألعاب وغيرها من البرامج المجانية التي تنزغ القيم وتسلب الروح، عبر تفعيل حلقات روحية تربوية علمية في المساجد أسبوعيا عقب الصلاة لمدة 15-30د، تسلط الضوء على ظاهرة سلبية، إيجابية، قيمة أخلاقية، وعي اجتماعي، موجه للشباب وأوليائهم بتأطير من لجنة مشتركة استشارية بين هيئة المسجد ونخبة الحي والشباب الفاعلين في جمعيات رياضية وثقافية.

ودعت هذه الأطراف إلى أهمية أن تكون المدرسة القرآنية والزوايا التعليمية شريكة ومرافقة للعملية التربوية للأسرة في مختلف مراحل النمو، من أجل أن يكون الطفل والولد والابن والفتى محصنا من كل الآفات الاجتماعية والعقائدية والثقافية العابرة للقارات والأوطان، وهذا من أجل إنقاذ البراءة من أحضان البرامج الافتراضية ومخالبها المهلكة للحرث والنسل.

واقترح هؤلاء على محمد عيسى برمجة خطب جمعة آنية ومستعجلة لتدارك الوضع، حتى يتسنى لجميع الأولياء توجيه أولادهم لحفظ المصحف الشريف بدل العكوف أمام الهواتف الذكية والحواسيب المحمولة، مع أهمية التعاون بين الأسرة والمدرسة والمسجد في حماية وتوعية الأطفال من كل المخاطر المعلوماتية والفكرية.

وباشرت عدة تنظيمات نقابية وجمعيات أولياء التلاميذ ومختصون في تكنولوجيات الاتصال حملات تحسيسية على صفحات التواصل الاجتماعي تحت شعار "راقبوا أبناءكم" حول خطورة هذه اللعبة التي لا يمكن حتى إلغاؤها بعد تحميلها على الهاتف النقال، حيث على الرغم من أن الهدف الرئيسي في كل لعبة افتراضية أو واقعية هو التسلية وشغل أوقات الفراغ، إلا أن لعبة الحوت الأزرق تحولت إلى آلة لحصد الأرواح بعد انتحار العديد من المراهقين والمراهقات حول العالم.

وفي ذات الصدد، أكد الخبير في تكنولوجيات الاتصال، يونس ڤرار، على أهمية حماية الأطفال من لعبة الحوت الأزرق التي يطلق عليها بالإنجليزية Blue Whale)) وتسمى أيضاً باسم تحدي الحوت الأزرق، وهي لعبة على الإنترنت توجد في العديد من البلدان. واللعبة تتكون من تحديات لمدة 50 يوما، وفي التحدي النهائي يطلب من اللاعب الانتحار. ومصطلح "الحوت الأزرق" يأتي من ظاهرة الحيتان الشاطئية، والتي ترتبط بالانتحار.

ووفق تقرير نقله يونس ڤرار على صفحته على "الفايس بوك" فإنه بدأ الحوت الأزرق في روسيا في عام 2013 مع "F57"، واحدة من أسماء ما يعرف بـ"مجموعة الموت" من الشبكة الاجتماعية فكونتاكتي، ويزعم أنها تسببت في أول انتحار لها في عام 2015، وقال فيليب بوديكين، وهو طالب علم النفس السابق الذي طرد من جامعته لابتكاره اللعبة، أن هدفه هو "تنظيف" المجتمع من خلال دفع الناس إلى الانتحار الذي اعتبر أنه ليس له قيمة.

وتستند اللعبة على العلاقة بين المنافسين (ويسمون أيضا لاعبين أو المشاركين والإداريين)، وهي تنطوي على سلسلة من الواجبات التي تعطى من قبل المشرفين للاعبين بأنه يجب على اللعبة أن تكتمل، وعادة واحدة في اليوم الواحد، وبعضها ينطوي على تشويه الذات، وتعطى بعض المهام يومياً والبعض الآخر بعد يومين أو ثلاثة، وفي المهمة الأخيرة يطلب من المتحدي الانتحار.

عثماني مريم

 

من نفس القسم الوطن