الوطن

الوكالات السياحية تطالب بمزيد من الصلاحيات في تنظيم الحج

انتقدت عدم إشراكها في التحضير لدفتر الشروط ودعت لتجنب الأخطاء السابقة

سنوسي: نطالب بإشراكنا في تنظيم الموسم في جميع المراحل 

 

يواصل الديوان الوطني للحج والعمرة تحضيراته فيما يخص موسم الحج 2018، حيث أفرج مؤخرا عن دفتر الشروط الخاص بالعملية، فاتحا المجال للوكالات السياحية من أجل إيداع ملفاتها. وبما أن دفتر الشروط لم يحمل أي جديد مقارنة مع السنوات الماضية، فقد رفعت الوكالات السياحية العديد من الاقتراحات للوصاية وللديوان من أجل تحسين نوعية الخدمات هذا الموسم، مطالبة بصلاحيات أكبر.

وانتقدت الوكالات، أمس، عدم إشراكها في التحضير لدفتر الشروط، معتبرة أن هذا الأخير لم يحمل أي جديد يذكر، حيث جاء مطابقا لدفاتر شروط الحج للسنوات الماضية، بينما كان من المفروض تحيين الدفتر بشكل يتم من خلاله تفادي الأخطاء والصعوبات التي سجلت السنة الماضية.

 

سنوسي: نطالب بإشراكنا في تنظيم الموسم منذ البداية وفي جميع المراحل

 

وفي هذا الصدد، أكد نائب رئيس نقابة الوكالات السياحية، إلياس سنوسي، أمس، في تصريح لـ"الرائد"، أن وزارة الشؤون الدينية والديوان الوطني للحج والعمرة انفردا بتحضير دفتر الشروط الخاص بموسم العمرة وموسم الحج، حيث لم تؤخذ اقتراحات الوكالات السياحية محمل الجد، مشيرا أن ذلك أفرز دفتري شروط مطابقين للسنوات الماضية، حيث لم تحمل دفاتر الشروط هذه أي جديد يذكر، كما أنها لم تعالج الأخطاء والصعوبات التي وقعت فيها معظم الوكالات السياحية.

كما دعا سنوسي الديوان لترك المجال مفتوحا أمام الوكالات من أجل إيداع ملفاتهم، منتقدا تخفيض عدد الوكالات السياحية المعنية بتنظيم موسم الحج السنة الماضية، حيث قال سنوسي أن تخفيض العدد السنة الماضية جعل الوكالات تعاني ضغطا كبيرا، مشيرا أن الوزارة والديوان عليهما الأخذ بعين الاعتبار نقص عدد المؤطرين وارتفاع حصة الجزائر من الحجاج.

وأضاف سنوسي أنه في حال واصلت الوصاية تخفيض عدد الوكالات السياحية المشاركة في تنظيم العملية فإن مسؤولية تسيير موسم الحج القادم تقع على عاتق الوزارة الوصية وديوان عزوزة، مشيرا أن الوكالات تطالب بزيادة عددها وزيادة عدد المؤطرين والأئمة، وليس تقليص المعنيين بالمشاركة كون الديوان وحده غير قادر على إدارة العملية، وعدد من الوكالات تملك من الخبرة ما يؤهلها ويمكنها من المشاركة في تسيير أمثل وأنجع للحج.

من جهة أخرى، أكد سنوسي أنهم طالبوا السلطات الجزائرية بالتدخل لدى السلطات السعودية لقبول اقتراح دفع مبلغ الضمان لدى البنوك الجزائرية عوض البنوك السعودية، مشيرا إلى أن شرط دفع ضمان للمتعاملين السعوديين بقيمة مليار سنتيم بالبنوك السعودية، يُعد حجر عثرة للعديد من الوكالات السياحية، خاصة أنها مضطرة لتحويل الأموال انطلاقا من بنوك الجزائر، وهو ما يستوجب الكثير من الوقت وتقديم ملفات مثقلة بالوثائق. وأمام هذا الإشكال، أكد سنوسي أنهم رفعوا اقتراحا للديوان من أجل دفع قيمة الضمان عبر البنوك الجزائرية.

من جهة أخرى، أكد سنوسي أن الوكالات السياحية تطالب بمزيد من الصلاحيات في تنظيم موسم الحج، مشيرا أنه حان الوقت لمنح الوكالات السياحية الحرية الكاملة في تنظيم الحج، لأن العملية تتعلق بمنتوج سياحي يمكن للوكالات أن تشرف عليه دون وصاية. وقال سنوسي أنه على الديوان التفكير في منح الحرية الكاملة للوكالات في تنظيم الموسم، مشيرا أن الأخطاء التي دائما ما تسجل تتعلق بقرارات وليس بتنظيم. وقال سنوسي أن الديوان يبقى لديه في هذه الحالة حق المراقبة ومعاقبة واستثناء الوكالات السياحية المقصرة، مشيرا أن العديد من الوكالات السياحية أصبحت لها الخبرة الكافية لتتمكن من تنظيم موسم الحج والإشراف على كافة المراحل الخاصة بالإعداد للموسم، بداية بالتفاوض مع المتعاملين السعوديين للحصول على أسعار مغرية عند تأجير العمائر، وكذا تحديد طبيعة الخدمات التي يمكن منحها للحاج، دون وصاية، معتقدا أنه من غير المنطقي هيمنة وزارة الشؤون الدينية وديوان الحج والعمرة على كل مراحل الإعداد للموسم، والاكتفاء بتمكين الوكلاء فقط من توفير خدمات الأكل والنقل ومرافقة الحجاج في المشاعر، مقترحا أن يقتصر دور الوزارة على الرقابة فقط، مع تعريض مرتكبي المخالفات إلى عقوبات صارمة.

هذا وقد عبر سنوسي عن أمله في أن يتم اتخاذ هذه الاقتراحات بعين الاعتبار وإشراكهم في كامل مراحل التحضير لموسم الحج، من أجل الوصول إلى موسم حج دون فضائح وأخطاء.

س. زموش

 

من نفس القسم الوطن