الوطن
الصيادلة يطالبون معهد باستور بتوفير كميات إضافية من لقاح الأنفلونزا
بعدما شهدت حملة التلقيح إقبالا كبيرا تزامنا والتقلبات الجوية
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 09 ديسمبر 2017
تعرف أغلب الصيدليات بالوطن نقصا فادحا في لقاح الأنفلونزا، في وقت تشهد حملة التلقيح إقبالا كبيرا خاصة مع التقلبات الجوية الأخيرة والانخفاض الحاد في درجات الحرارة، وهو ما جعل الصيادلة يطالبون معهد باستور بتوفير كميات إضافية من اللقاح وعدم حصر المستفيدين منه في فئات معينة.
وقد عرفت المراكز الاستشفائية الجوارية وكذا مختلف الصيدليات بالوطن، في الأيام الماضية، إقبالا كبيرا للمرضى المصابين بداء الأنفلونزا الموسمية أو المقبلين على اللقاح ضد هذا الداء، باعتباره الحل المناسب لتفادي نوبات الزكام الحادة بسبب الاضطرابات الجوية التي مست العديد من ولايات الوطن، ليصطدم هؤلاء بنقص اللقاح بالمستشفيات والعيادات وحتى بالصيدليات الخاصة حيث أكد عدد من الصيادلة لـ"الرائد" أن الكميات التي وزعت عليهم من طرف معهد باستور كانت غير كافية، خاصة وأن الإقبال تضاعف في الأيام الأخيرة بعدما انتشرت أنفلونزا موسمية حادة بسبب الاضطرابات الجوية وانخفاض درجات الحرارة.
وقد دعا الصيادلة معهد باستور لتوزيع كميات إضافية وعدم حصر المحتاجين للقاح في فئات معينة مثل أصحاب الأمراض المزمنة والحوامل، مشيرين أنهم يتلقون يوميا طلبات على اللقاح من مواطنين عاديين وليس ليدهم أي أمراض. ورغم أن الصيادلة يتعاملون بالأولوية إلا أنهم يرون أن كل المواطنين لديهم الحق في الحصول على اللقاح، خاصة أن أعراض الأنفلونزا الموسمية هذه السنة تعد خطيرة ومعقدة.
وأكد الصيادلة أنهم تلقوا هذه السنة كميات قليلة من اللقاح لم تغط حتى أصحاب الأمراض المزمنة والحوامل، ما يستدعي تدخل معهد باستور لتوزيع كميات إضافية.
هذا وكانت وزارة الصحة والسكان أكدت استيراد معهد باستور الجزائر 2,5 مليون جرعة من اللقاح المضاد للأنفلونزا الموسمية، مشيرة إلى إمكانية استيراد كميات إضافية عند الضرورة لحساب موسم 2017-2018، وبدأت حملة اللقاح في 15 أكتوبر الماضي، وقد مست كأولوية أصحاب الأمراض المزمنة والحوامل.
وقد عرفت الحملة إقبالا كبيرا خاصة مع ارتفاع خطورة أعراض الأنفلونزا الموسمية في السنوات الأخيرة بسبب التغييرات المناخية، وكذا بسبب تحذيرات الأطباء ودعواتهم لضرورة التلقيح باعتباره أحسن حل لمواجهة فيروس الأنفلونزا مهما كانت خطورته.
س. ز