الوطن

"البرد" يلهب أسعار الملابس الشتوية الجاهزة

بعد سنتين من الكساد.. التجار يستغلون الفرصة

تعرف أسعار الملابس الشتوية ارتفاعا ملحوظا، فبعد سنتين من كساد هذه التجارة بسبب فترات الجفاف التي عرفتها الجزائر، يبدو أن التجار يحاولون تعويض الخسارة برفع الأسعار إلى مستويات عير معقولة تزامنا مع موجة برد تعرفها مختلف الولايات.

استغل أغلب تجار الملابس موجة البرد التي تعرفها أغلب الولايات لرفع أسعار الملابس الشتوية، حيث تعرض بأسعار غير معقولة، رغم أن جلها هي ملابس مستوردة من الصين أو تركيا وليست أوربية المنشأ. ويرى العديد من المواطنين أن التجار استغلوا فرصة انخفاض درجات الحرارة من أجل رفع الأسعار، خاصة أن التجار عانوا خلال السنتين الماضيتين من كساد تجارتهم بسبب فترات الجفاف التي شهدتها الجزائر في الأعوام الأخيرة. ويؤكد المواطنون أن هناك من التجار من أخرجوا مخزون ملابس شتوية يعود لسنوات ويعرضونها بأسعار مرتفعة جدا.

وحسب ما وقفنا عليه، فقد وصلت أسعار الأحذية إلى حدود الـ 9 آلاف دينار بالنسبة للأحذية العادية، وليست من الماركات العالمية في حين عرفت المعاطف هي الأخرى ارتفاعا ملحوظا وراح أغلب التجار إلى نزع تلك القصاصات التي تعبر عن انخفاض أسعارها، وانتهزوا فرصة انخفاض درجات الحرارة من أجل إعلان جشعهم تجاه المواطنين، وارتفعت إلى حدود مليون ونصف مليون سنتيم في بعض النواحي، بحيث عوض التجار خسارتهم في بداية فصل الخريف بسبب ارتفاع درجة الحرارة بإلهاب الأسعار بعد التقلبات الجوية الأخيرة التي عرفتها أغلب الولايات.

وبالنظر إلى تماثل الأسعار، رأى البعض العودة إلى الملابس والأحذية المستوردة أحسن لهم، خاصة وأنهم وجدوا أنفسهم ملزمين على دفع نفس المبالغ من أجل الاستفادة من معطف أو حذاء. فيما كان سبيل البقية من "الزوالية" معدومي الدخل محلات الشيفون التي وفرت المعاطف وكذا الأحذية الشتوية بحيث صارت مآلهم الأخير بعد ارتفاع أسعار المنتجات المحلية التي كانت مفرهم الوحيد، إلا أن الآية عكست في الوقت الحالي.

دنيا. ع

 

من نفس القسم الوطن