الوطن
هكذا تورط حجار وبن غبريط في تدني مستوى التلاميذ
بناء على تقرير صادر عن "الأسنتيو"
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 06 ديسمبر 2017
اتهم تقرير صادر عن النقابة الوطنية لعمال التربية "الأسنتيو" كلا من وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، ووزير التعليم العالي والبحث العلمي، الطاهر حجار، بالتورط في ضعف مستوى التلاميذ بالجزائر بسبب سوء التسيير وعدم تكوين أساتذة أكفاء لرفع مستوى التعليم بالجزائر.
ومن أبرز أسباب فشل مستوى التلاميذ، يقول "التقرير"، عجز وزارتي التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي في ضبط احتياجات قطاع التربية من الأساتذة قصد تسطير برنامج تكويني خاص على المدى البعيد، يتعلق بتكوين أساتذة يتوجهون إلى التدريس مباشرة بعد تكوينهم تكوينا متخصصا.
ونتيجة لسوء التخطيط وغياب الدراسة الاستشرافية التي نتج عنها هذا العجز، تم اللجوء للتوظيف المباشر الذي كان من الواجب اللجوء إليه في الحالات الاستثنائية فقط بناءا على القانون الأساسي 513/80 المعدل والمتمم بالقانون الأساسي 042/21، فأصبح هذا النمط في التوظيف هو الأصل لدى وزارة التربية الوطنية.
ويأتي هذا بعد أن انتقد المكلف بالتنظيم على مستوى النقابة، يحياوي قويدر، موقع التقرير، تصريحات وزيرة التربية نورية بن غبريط النارية في حق الأساتذة على خلفية اتهماهم بأنهم وراء ضعف مستوى التحصيل لدى التلاميذ، وأكد أن السبب وراء تدني مستوى هؤلاء والتي من أبرزها فشل الإصلاحات التربوية أو ما سمي بـ"إصلاحات لجنة بن زاغو سنة 2003"، والتي تعتبر وزيرة التربية الوطنية إحدى ركائزها الأساسية، هذه الإصلاحات هي المتسبب الفعلي في تدهور المستوى التعليمي داخل المدرسة العمومية في الجزائر.
واتهم قويدر وزيرة التربية الوطنية بإلقاء التهم جزافا على الأساتذة والهروب من قول الحقيقة حول الأسباب الحقيقية وراء ضعف مستوى التحصيل لدى التلاميذ وضعف مستواهم، قائلا: "وبعدما انكشفت أخطاء المراهنين على سراب إصلاحات المنظومة التربوية التي نعيش عامها 14، جيء اليوم ليقال لنا أن "ضعف مستوى التلاميذ سببه ضعف مستوى الأساتذة".
هذا الكلام جيء لينقذ ماء الوجه أولا، ولربح الوقت ثانيا، ولإشغال الكثير من الناس بوهم لا يأتي، ولتبرير ميزانية ضخمة تصرف على هذه الإصلاحات دون جدوى، ميزانية تصرف في تكوين ارتجالي ليس في المستوى، تعددت صيغه وضاعت أهدافه، كل هذا كان في برنامج استعجالي صيغ بقرار سياسي وبعيدا عن الممارسين الحقيقيين، بل في غياب حتى الشركاء الاجتماعيين الذين لم يستشاروا فيه".
وأشار أن من أسباب فشل المنظومة التعليمية ببلادنا هو عدم استجابة المسؤولين لنداءات العلماء والمفكرين والأساتذة والغيورين على مستقبل التعليم، لتأسيس إصلاح حقيقي في ظل أن الإجراءات التي اتخذت سنة 2003 لم تكن إصلاحا وإنما تغيير انطلق من إلغاء الأمرية لسنة 76 وانتهى بالتخلي عن التكوين الأولي للأساتذة، بغلق المعاهد التكنولوجية للتربية منذ سنة 1997.
كما اعتبر أن برامج اختيرت لها صفة الاستعجالية "إصلاحات الجيل الثاني" الإصلاحات التي تمت بكل سرية وتكتم، في ظل إقصاء كل الفاعلين بقطاع التربية، والذي بقي كغيره من "الإصلاحات" خارج قاعات الدرس، وتسبب في جعل الأستاذ يعاني الأمرين منذ سنة 2003 من برامج ومفاهيم جديدة، ناهيك عن عدم تكوين المكونين من مفتشي مواد وأساتذة مكوّنين في طرق التدريس الحديثة الخاصة، أضف إلى ذلك غياب أساتذة اللغات ومشاكل الاكتظاظ وغياب الهياكل، بالإضافة إلى طريقة تسيير الامتحانات.
عثماني مريم