الوطن

مختار حسبلاوي يتجاهل انشغالات الأطباء المقيمين

قال أنهم حاليا في إضراب وسيتعامل معهم في إطار القانون

• بقلم جريدة الرائد
• نشر في 04 ديسمبر 2017

• تنصيب اللجنة الوطنية لمقاومة البكتيريا "قريبا"

رفض وزير الصحة وإصلاح المستشفيات، مختار حسبلاوي، الحديث عن الإضراب الذي سيشنه الأطباء المقيمون بداية من اليوم، واكتفى قائلا: "هم حاليا في إضراب وسنتعامل معهم في إطار القانون".

تحاشى مختار حسبلاوي، أمس، على هامش اليوم الوطني لمقاومة البكتيريا بالمضادات الحيوية بالمدرسة الوطنية للصحة العمومية بالجزائر، الرد على أسئلة الصحفيين بخصوص الإضرابات والاحتجاجات التي سينظمها الأطباء المقيمون اليوم الثلاثاء عبر مختلف مستشفيات الوطن، حيث أنه وبمجرد طرح السؤال غادر الوزير اللقاء الصحفي مباشرة، مؤكدا أنهم "حاليا في إضراب وسنتعامل معهم في هذا المجال بالطرق المناسبة".

وأفاد مختار حسبلاوي أن "هذا اليوم الوطني يأتي وفقا لتعليمات وتوجيهات رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، حيث أننا قنّنّا هذا البرنامج ليكون ورقة طريق سيسير عليها القطاع في إطار مقاومة البكتيريا بالمضادات الحيوية"، مشيرا أن "تنظيم هذا الملتقى جاء بعد تحضير برنامج وطني ما بين الوزارات المعنية، حيث أنه يتعين على الأطباء الأخصائيين في هذا المجال الأخذ بعين الاعتبار تطبيق هذا البرنامج الوقائي بالتنسيق والتشاور مع كافة الفاعلين".

وأعتبر الوزير أن "مقاومة البكتيريا بالمضادات الحيوية يستدعي وجود مراقبة وطنية شاملة ودقيقة عبر مختلف المستشفيات الجامعية، بمشاركة معهد باستور ومنظمة الصحة العالمية، وكذا وزارة الفلاحة والتنمية الريفية".

وفي سؤال له حول مشكل ندرة الأدوية التي تعرفها العديد من المستشفيات والصيدليات عبر الوطن، والمرتبطة أساسا بالتعليمة التي تفرض ضمان تغطية مالية لدى بنك التوطين بنسبة 120 بالمائة لقيمة السلعة محل الاستيراد، وذلك قبل 30 يوما على الأقل عن استيراد السلعة من قبل المتعامل المستورد، فقال الوزير أن "هذا القرار يعود لوزارة المالية التي يتعين عليها الإجابة عن هذا السؤال"، مؤكدا أنه "لا توجد ندرة في الأدوية"، قائلا أن "الحكومة ستراعي هذا الجانب وستعمل على أن لا يكون هناك نقص في الأدوية".

من جانبه، قال جمال فورار، المدير العام للوقاية بوزارة الصحة، أن "اليوم الوطني لمقاومة البكتيريا بالمضادات الحيوية يعد الأول من نوعه، ويدخل في إطار تنسيق مشترك ما بين الوزارات"، مشيرا أنه "سيتم في الأيام القادمة تنصيب اللجنة الوطنية المتخصصة في هذا المجال وفق برنامج وطني واضح المعالم".

وذكر جمال فورار أن "السبب الرئيس لانتشار البكتيريا يعود أساسا لاقتناء المواطنين من الصيدليات مضادات حيوية وبصفة عشوائية دون وصفات طبية، ما يؤدي إلى ظهور أمراض جديدة تزيد من معاناة الأشخاص في التصدي لها، نتيجة انتشار الجراثيم التي تتوغل داخل الجسم وتضعف الجهاز المناعي".