الوطن
إعانات مالية ومناصب خاصة لذوي الاحتياجات الخاصة من الأساتذة
في طلب وجهته نقابة "الأسنتيو" إلى وزيرة التربية
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 03 ديسمبر 2017
دعت النقابة الوطنية لعمال التربية "الأسنتيو" وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، إلى التعجيل بفتح مناصب مكيفة للعمال المعاقين الذين تقدمت بهم السن وضعف أدائهم المهني تخفيفا لهم قبل خروجهم للتقاعد وحماية لهم من فقدان عملهم واستكمال مشوارهم الوظيفي، مشددة على أهمية صياغة نص تشريعي يصنف الأمراض المهنية للأساتذة والمعلمين وجميع عمال التـربية.
وأكد الأمين العام النقابة الوطنية لعمال التربية، بوجناح عبد الكريم، على أهمية تفعيل كافة المراسيم والنصوص القانونية التي تؤطر عمل وتمدرس فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، لاسيما المرسوم الرئاسي 02/09 الصادر في ماي 2002، موضحا أن تنظيمه النقابي يدافع بقوة عن هذه الشريحة بمناسبة اليوم العـالمي لذوي الاحتياجات الخاصة 03 ديسمبر 2017.
و تحت شعار (أكسر الحواجز وأفتح الأبواب.. المجتمع للكل)، أصدرت نقابة "الأسنتيو"، يقول بجناح عبد الكريم، بيانا تطالب فيه السلطات العمومية على وجه الخصوص، بالإضافة إلى المطالب سابقة الذكر، "بتنصيب اللجان الولائية للتربية الخاصة والتوجيه المهني التي أنشئت بموجب القانون 02/09 ماي 2002 والقانون 03/333 المؤرخ في أكتوبر 2003 والتي من مهامها المتابعة الفعلية لمدى توفير الظروف المناسبة لترقية وإدماج الشخص المعاق".
وفي ذات السياق، طالب بضرورة التزام وزارة التربية الوطنية بكافة بنود الاتفاق الوزاري المشترك الممضى بتاريخ 13 مارس 2014 مع وزارة التضامن الوطني والأسرة والذي ينص على فتح أقسام خاصة بالمؤسسات التربوية العادية ومعاقبة مدراء المدارس الذين لا يمتثلون لذلك ويعرقلون تمدرس هذه الفئة خاصة بالمناطق المعوزة والفقيرة ومناطق الجنوب.
كما طالب بإعادة فتح معاهد التعليم المكيف التابعة لوزارة التربية الوطنية التي أنشئت بموجب القـانون 149/82 وأغلقت سنة 2013، مما خلق أزمة انعدام الأسـاتذة المتخصصين، إعادة النظر في قانون تشخيص الفائض وسلم الحركة التنقلية وتقريب مكان العمل من مقر إقامة العامل المعاق واستثنائه من إجبارية العمل لمدة 03 سنوات بعيدا عن سكناه والتعامل معه في هذا الإطار كحالة خاصة.
وحرص النقابي على المطالبة بتخصيص إعانات مالية من أموال الخدمات الاجتماعية وكذا أموال التعاضدية لصالح العمال المعاقين في قطاع التربية، وضرورة إيلاء ملفاتهم الأولوية عند الدراسة ومساعدتهم بتوفير كل ما يسهل لهم مهامهم، خاصة وسائل النقل المهيأة خصيصا لذوي الإعاقة (سيارة مجهزة، دراجة ذات ثلاث عجلات خاصة بالمعاقين، كراس متحركة وكهربائية.....) عند الطلب، وهذا يسهل وصول العامل المعاق إلى مكان عمله ويرفع عنه الغبن والتعب، ويحل مشكل أولئك العاملين بالمناطق النائية والذين يجدون صعوبة في التنقل عند تغير الظروف المناخية.
وأكد على أن النقابة الوطنية لعمال التربية تواصل دفاعها المستميت عن هـذه الفئة الخاصة من المجتمع، وتسجـل وقوفها الكامل إلى جانب كل المبادرات الخيرة التي تصب في خدمة متحدي الإعاقة وتكريس دولة القانون والعدالة الاجتماعية، داعيا عمال القطاع إلى توحيد المواقف والجهود لافتكاك حقوق هؤلاء المشروعة، وتدارك هذا الوضع حتى تساير المدرسة الوطنية التطورات التي يعرفها العالم.
سعيد. ح