الوطن

الجزائريون يكسرون طابو مرض الإيدز

إقبال كبير على حملة للتشخيص السريع لداء السيدا

شهدت حملة التشخيص السريع لداء "السيدا"، الذي بادرت به جمعية الوقاية ضد داء السيدا، أمس السبت، على مستوى ساحة البريد المركزي بالجزائر العاصمة، إقبالا متفاوتا من طرف المواطنين، وتم خلال هذه التظاهرة توزيع مطويات توعوية لفائدة المواطنين، حسبما لوحظ. 

وقالت منى ليمام، الطبيبة المختصة وعضو الجمعية، أن هذه الحملة التشخيصية تندرج في إطار الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة مرض السيدا، وكذا ضمن التوجهات الإستراتيجية الوطنية لمكافحة داء فقدان المناعة المكتسبة، والبرنامج موجه أساسا لفائدة الشباب من أجل التقليل من المخاطر المتعلقة بهذا المرض.

وأشارت إلى أنه في إطار تظاهرة "اليد في اليد" لمكافحة داء السيدا في طبعتها الثامنة، تم تخصيص فضاء تتوفر فيه ظروف معينة لإجراء الكشف السريع وتشخيص الإصابة بداء السيدا للعمل على الوقاية والحد من انتشار الداء.

وبينت أن الكشف الذي تم إجراؤه استقطب المواطنين من مختلف الفئات العمرية ومن الجنسين، كونه اختبار كشف مجاني وسريع وسهل، حيث تظهر النتيجة بعد عملية فحص لا تتعدى دقائق لعينة من دم الشخص، وهو ما يشجع هؤلاء على التقرب عكس الاختبارات السابقة.

وقالت أن "الإعلام وترقية الصحة الجنسية يعدان أفضل استراتيجية من أجل مواجهة هذا الوباء الخطير، خاصة أنه يتم خلال حملات التشخيص السريع اكتشاف العديد من الحالات بالإصابة كان يجهل الشخص أنه حامل إيجابي للفيروس، ومن ثمة يتم التكفل بالشخص المعني نفسيا وطبيا ويوجه فورا نحو مراكز متخصصة للعلاج".

وأفادت أن الكشف المبكر لداء السيدا عنصر هام يدخل في مجال الحماية من الأمراض المتنقلة جنسيا وفيروس نقص المناعة المكتسبة، ويسمح أيضا ببدء العلاج والتكفل الطبي للحد من انتقال العدوى من الشريك إلى الآخر.

وتم تقديم نصائح وإرشادات حول خطورة هذا المرض وكيفية انتقاله وسبل الوقاية منه، وكذا حث المواطنين من مختلف الفئات العمرية ومن الجنسين وحتى الأطفال على التركيز على الجانب الوقائي لتجنب الإصابة بمرض السيدا.

وأشارت إلى أن مبادرة التشخيص السريع لداء السيدا تحت شعار "حق الوقاية" بالعاصمة، هو كسر الطابوهات والذهنيات السلبية حول السيدا التي هي مرتبطة عادة داخل المجتمع بالممارسات الجنسية غير الشرعية.

وذكرت أن ذات العملية تم تنظيمها عبر فضاءات عمومية عديدة بوهران، وهي المقر الوطني للجمعية، كما افتتحت فرعا لها مؤخرا بالعاصمة.

وشددت أن الإصابة بداء السيدا لا تتعلق فقط بانتقالها بواسطة العلاقات الجنسية، بل يتم التعرض لها بطرق أخرى، حيث يتم انتقال العدوى والفيروس في ظروف أخرى، لاسيما بواسطة الدم أو خلال الولادة لأم حاملة للفيروس، وكذا من خلال حقن تعاطي المخدرات.

وأوضحت أن داء السيدا يفرض الحفاظ على مستوى اليقظة الحالي وعدم التراخي في نظام المكافحة، خاصة مع وجود حالات لم يتم التعرف عليها بعد، وهو ما يوسع العدد الحقيقي للوضعية الوبائية للسيدا ويزيد من انتشار العدوى من سنة إلى أخرى.

فريد موسى

 

من نفس القسم الوطن