الوطن

الجزائريون يعانون مع خدمات البريد !!

ندرة في الحوالات والصكوك وتأخرات كبيرة في التكفل بطلبات تجديد دفتر الشيكات

تعرف خدمات البريد في العديد من الولايات تدهورا رهيبا، حيث تعاني مراكز البريد من ندرة في الطوابع البريدية وكذا الحوالات وحتى صكوك الطوارئ، في حين عادت التأخيرات فيما يخص معالجة طلبات الصكوك، دون الحديث عن خدمات توزيع الرسائل والتي باتت محطة الخروبة خير بديل عن بريد الجزائر.

بالإضافة إلى مشاكل ضيق المقرات ونقص العاملين بمراكز البريد، والتي عادة ما تتأزم في المناسبات والأعياد، ويخلق الأمر ضغطا كبيرا، ظهرت في الفترة الأخيرة مشاكل خدماتية أخرى تتعلق بندرة في الحوالات البريدية وصكوك النجدة التي بات زبون اتصالات الجزائر ملزما باستخراجها عن طريق موقع المؤسسة في الإنترنت وطبعها على حسابه الخاص، حيث أصبحت هذه الصكوك سلعة نادرة يتم تسليمها بـ"المعريفة" في المراكز البريدية، وحتى البطاقات المغناطيسية التي تنتهي صلاحياتها ويتم تجميد استغلالها، في حين عاد مجددا وبالعديد من المراكز البريدية بالعاصمة مشكل التأخيرات في معالجة طلبات دفاتر الصكوك، والتي باتت تستغرق أكثر من شهرين لتصل إلى الزبون، حيث يجد هؤلاء الزبائن أنفسهم مضطرين للانتظار كل هذه المدة، رغم أنهم يدفعون ثمن هذه الخدمة ويتم كل سنة خصم تكاليف هذه الصكوك، كما أضحت مراكز البريد الجوارية مجرد ديكور تجميلي، حيث تفتقر هذه الأخيرة، والتي يسيرها في غالب الأحيان موظفان أو ثلاثة، إلى السيولة النقدية وإن توفرت يتعطل نظام الإعلام الآلي، وهكذا يستغني عنها الناس تدريجيا وترتسم في أذهانهم صورة سلبية عنها، ويتوجهون بعد ذلك إلى المراكز البريدية التي تقع في وسط العاصمة لاستخراج أموالهم ورواتبهم الشهرية.

أما فيما يتعلق بخدمات توصيل الرسائل والبرقيات، فقد استغنى الجزائريون عن مؤسسة بريد الجزائر حيث وجدوا في محطات النقل البري وسيلة لإيصال واستقبال رسائلهم ووثائقهم وحتى قطع غيار وأشياء أخرى، حيث بات هذا النشاط يدر على أصحاب الحافلات أموالا معتبرة خارج الإطار القانوني.

لتبقى تعليمات وزيرة القطاع بخصوص تحسين الخدمات مجرد حبر على ورق، ويبقى القطاع يعيش حالة من العشوائية لنقص الضمير والتأطير.

دنيا. ع

 

من نفس القسم الوطن