الوطن
الأطلس المدرسي بحاجة للضوء الأخضر من خبراء أجانب
سيكون جاهزا الدخول المدرسي القادم، بن غبريط تؤكد:
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 02 ديسمبر 2017
أعلنت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، أن الأطالس المدرسية الجزائرية التي كلفت به الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية بإعداد مؤلفاته والمتمثلة في أطالس للطور الثانوي والمتوسط باللغتين العربية والأجنبية، وفق المعايير الدولية، بالإضافة إلى أطلس مبسط للطور الابتدائي، ستخضع تصميمها الأولي لتقييم ومناقشة خبراء أجانب ابتداء من أمس، للنظر في مدى مطابقته للمعايير الدولية، قبل الشروع في استعماله سنة 2018، قائلة "إن كل قسم مدرسي يجب أن يكون له أطلس خاص، به خريطة الجزائر في إفريقيا والعالم".
وفي كلمتها الافتتاحية للورشة الدولية الثانية حول إعداد "الأطلس المدرسي الجزائري"، المنظم من طرف الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية، والذي حضره خبراء قدموا من المجر وسويسرا وألمانيا وهولندا لعرض تجربتهم الطويلة في إعداد الأطالس والخرائط المدرسية، قالت بن غبريط "أن "التصميم الأولي والنموذج المصغر للأطلس المدرسي الجزائري سيتم عرضه على مدار يومين على هؤلاء الأجانب"، ليكون محل "تقييم ومناقشة" من طرفهم، كما تسمح هذه الورشة بعرض تجارب الجزائر في مجال إعداد الخرائط على الجمعية الدولية للخرائط واللجنة الدولية للأطالس، بهدف الاستفادة من تجربتهما الطويلة في إعداد الأطالس والخرائط المدرسية.
وأضافت "إنه الأطالس الجديدة تخضع لاعتماد وزارة التربية الوطنية، عملا بأحكام التنظيم الساري المفعول الخاص باعتماد والمصادقة على الوسائل والدعائم البيداغوجية، والمعهد الوطني للخرائط والكشف عن بعد، تطبيقا لأحكام المرسوم التنفيذي المؤرخ في 29 مايو 1982.
وحسب بن غبريط فإن هذه الورشة ستتوج بنتائج إيجابية بالنظر للمستوى العلمي والأكاديمي للمشاركين، والخبرة الكبيرة التي يتمتعون بها، مضيفة أن الإطارات الجزائرية ستستفيد من مرافقة الخبراء المشاركين لـ"تحسين التصميم الأولي للأطلس المدرسي الجزائري واكتساب مهارات فنية تمكنها من إنجاز أطلس مدرسي جزائري وفق المعايير الدولية"، كما تسمح بتزويد البلاد والتلاميذ بـ"أداة بيداغوجية ذات جودة".
وأبرزت الوزيرة أن اللجوء إلى إعداد أطلس وطني من شأنه الأخذ بعين الاعتبار خصوصيات البلاد الثقافية واللغوية والتاريخية والسياسية والبيئية، كما ستتم مراعاة التغيرات السياسية الدولية، لاسيما من حيث تحديد الحدود بين الدول وتسميات بعض الدول.
ومن جهة أخرى، أشارت إلى أن مبادرات سابقة قامت بها دور النشر الوطنية عمومية وخاصة لإعداد أطالس بالجزائري، إلا أن "هذه المبادرات لم ترق لمستوى تطلعاتنا".
سعيد. ح