الوطن

دعوات لمقاطعة الوقود بداية السنة

بدأت تنتشر بمواقع التواصل الاجتماعي للضغط على الحكومة

بدأت دعوات لمقاطعة الوقود تنتشر نهاية الأسبوع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، كرد فعل على الزيادة التي أقرها قانون المالية 2018 بشأن هذه المادة، حيث بدأ بعض النشطاء يتحدثون عن الامتناع عن التزود بالبنزين بداية من 28 ديسمبر الجاري، في حين تحدث آخرون عن ترك سياراتهم في الطريق السريع كتعبير عن رفض هذه الزيادة.

صنعت مرة أخرى الزيادات التي تضمنها قانون المالية بخصوص مادة البنزين وللمرة الثانية في غضون ثلاث سنوات، رفضا كبيرا في أوساط الجزائريين الذين اعتبروا أن زيادة أسعار البنزين تعني زيادات تشمل العديد من الخدمات وكذا المنتجات، باعتبار أن النقل يشمل أكثر من قطاع. وقد بدأ العديد من النشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي يروجون لحملة مقاطعة بخصوص التزود بالمادة، تبدأ من 28 ديسمبر الجاري، أي قبل يوميين عن دخول هذه الزيادات حيز التنفيذ.

وأكد أصحاب الحملة أن مقاطعة المادة يعد خير رد على الحكومة التي لا تزال تصر على القضاء على ما تبقي من القدرة الشرائية للجزائريين، في حين دعا آخرون لاتخاذ خطوة أكثر تصعيدا وأكثر ضغطا على الحكومة، من خلال ترك الجزائريين سياراتهم مركونة في الطريق السريع لساعات كتعبير عن رفض هذه الزيادات، وهو الأمر قد يقتصر على مجرد الدعوات فقط. هذا وقد لاقت دعوات المقاطعة هذه تأييد الكثير من الجزائريين الذين أكدوا أنهم سيطبقونها في التاريخ المحدد، في حين أن آخرين اعتبروا أن هذه المقاطعة لن تجدي نفعا، معتبرين أن المسؤولية تقع على نواب البرلمان الذين مرروا القانون ولم يعترضوا على مواده التي تمس بالقدرة الشرائية للجزائريين.

من جانب آخر، طرح العديد من الجزائريين عبر مواقع التواصل الاجتماعي أسئلة واستفسارات عن المواد والخدمات التي ستمسها الزيادة بداية 2018، تبعا لزيادة أسعار البنزين، بما أن هذه الأخيرة مرتبطة بالعديد من القطاعات والمجالات، داعين السلطات المعنية لتبيان هذه المواد حتى لا يكونوا عرضة لزيادات عشوائية كما يحدث مع مادة الخبز. يذكر أن أسعار الوقود الجديدة التي أقرها قانون المالية لـ 2018 بداية من شهر جانفي المقبل ستكون على النحو التالي: البنزين العادي: 38.64 دج، البنزين الممتاز 41.67 دج، البنزين بدون رصاص 41.28 دج، المازوت 22.80 دج.

دنيا. ع

 

من نفس القسم الوطن