الوطن
رضع ومرضى في وضعية حرجة بسبب ندرة "المياه المعدنية"
تجار "فجار" يستغلون الأوضاع لزيادة الأسعار
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 30 أوت 2012
يعيش عدد كبير من المرضى والحوامل وحتى الرضع والأطفال وضعية حرجة بسبب الندرة التي تشهدها قارورات الماء المعدني بجميع "ماركاتها"، بسبب اضطرابات التوزيع التي خلفتها الانقطاعات الكهربائية منذ بداية فصل الصيف، وما زاد معاناتهم هو استغلال بعض التجار "الفجار" حاجة المواطن لضرب جيبه وتحقيق الربح السريع من خلال رفع أسعار هذه المادة.
وأبدى العديد من المستهلكين الذين حدثتهم "الرائد"، خاصة منهم المرضى والأمهات، استياءهم الشديد من الندرة التي تشهدها المياه المعدنية، وما زاد الطين بلة هو ارتفاع أسعارها إن وجدت في بعض المحلات، حيث أنه منذ نهاية عيد الفطر المبارك بحوالي أكثر من أسبوع تم تسجيل تذبذب في توزيع الماء الشروب بسبب الانقطاعات الكهربائية المتكررة، مما جعل بعض التجار الانتهازيين يستغلون هذا الوضع لتلبية أطماعهم من خلال رفع أسعار قارورات المياه المعدنية بهدف تحقيق الربح السريع، حيث انتهز بعض التجار فرصة انقطاع الكهرباء وتذبذب في توزيع الماء لرفع أسعار قارورات المياه المعدنية لتحقيق الربح السريع، مما جعل المواطن يتخبط بين ضرورة اقتنائه لهذه المادة الحيوية وجشع التجار.
ولعل الأكثر تضررا من هذه الوضعية، نجد في الدرجة الأولى المرضى والأطفال الذين هم بحاجة إلى المياه المعدنية باعتبارها الأكثر صحيا وضمانا لهم، وتفاديا لأي مشكل يعقد من وضعيتهم بسبب نقص المناعة، مما يجعل ذويهم يتخبطون في معاناة البحث عن شراء قارورات المياه المعدنية في ظل غياب السلطات، خاصة وأن الندرة لم تمس هذا الجانب فقط بل طالت العديد من المواد الغذائية كالخبز والحليب وغيرها، وتساءل العديد من المواطنين عن سبب ندرة وارتفاع أسعار هذه الزجاجات، فمنهم من أرجعها إلى نقص الإنتاج وتعطل شبكة النقل، معبرين عن حيرتهم عن مدى تواصل هذه المعاناة، خاصة وأن هذه المادة الحيوية تعتبر ضرورية في حياة الإنسان ولا يمكن الاستغناء عنها.
سعاد.ب