الوطن

إسرائيل تحشد لتأييد دولي يعترف بـ"يهود الجزائر كلاجئين"

في مؤتمر ينعقد في 10 سبتمبر المقبل بالقدس المحتلة



* واشنطن أداة ضغط لاسترجاع ما تزعم أنه "حقها المسلوب"

 

قررت وزارة الخارجية الصهيونية عقد مؤتمر "واسع" في القدس المحتلة يوم العاشر سبتمبر المقبل في إطار حملة دولية واسعة النطاق تطلقها بعد أسابيع للاعتراف بـ"يهود الجزائر" وبقية الدول العربية الذين تركوا بيوتهم وهاجروا للكيان الإسرائيلي منذ احتلال الأراضي الفلسطينية، كـ"لاجئين" مستخدمة واشنطن ورقة ضغط لاستعادة ما تراه تعويضات بمئات المليارات من الدولارات.

وجددت مطلع الأسبوع الجاري صحف عبرية على غرار "ون إسرائيل" و"تايمز أوف إسرائيل" التذكير بعقد الخارجية الإسرائيلية في 10 سبتمبر المقبل مؤتمرا واسع المشاركة في مدينة القدس المحتلة لمناقشة مشكلة يهود الدول العربية بما فيها الجزائر مصر والسعودية والمغرب وتونس بمشاركة الكونغرس اليهودي العالمي، ومنتدى البرلمانيين اليهود العالمي، ومكتب المواطنين القدامى.

وتزعم تل أبيب وجود 865 ألف يهودي كانوا يسكنون قبل قيام إسرائيل في الدول العربية، من المغرب في الغرب وحتى العراق في الشرق، هاجروا إلى إسرائيل في فترة قيام الدولة بسبب ما وصفوها "الاضطهادات" التي عانوا منها.

وتقول إن نحو 600 ألف يهودي وصل إلى إسرائيل، الكثيرون منهم بلا شيء بعد أن سُلبت أملاكهم، نحو 260 ألف يهودي وجدوا ملاجئ لهم في أوروبا وفي الولايات المتحدة، مشيرة إلى أن نائب وزير الخارجية دانى أيالون الذي طالب الحكومة الجزائرية في وقت سابق بتعويضات عن رحيل والده من الجزائر عام 62 قرر أنه حان الوقت لرفع هذا الموضوع إلى الساحة الدولية.

وكشفت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية منتصف الشهر الجاري عن أنه من المقرر أن يشارك في الحملة مشرعون أمريكيون وقانونيون يهود، كما سيشارك فيها الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون. وأضافت معاريف أن المرحلة التالية من الحملة ستكون محاولة الشروع في مفاوضات مع بعض الدول العربية للحصول على تعويضات عن الأملاك التي أممتها السلطات وتقدر بمليارات الدولارات، ويقود الحملة نائب وزير الخارجية داني أيالون. وأوضحت معاريف أن الحدث الكبير لإطلاق الحملة في الساحة الدولية يعتزم عقده في 21 سبتمبر المقبل بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، بالتوازي مع بدء مداولات الجمعية العمومية للأمم المتحدة.

وزير إسرائيلي يقود حملة تحريض وقودها "المولودون بالجزائر"

 وفي سياق ذي صلة، كشفت أمس صحيفة "يديعوت يديعوت" أن وزارة الخارجية الإسرائيلية شنت حملة فريدة من نوعها دعت خلالها الإسرائيليين الذين ولدوا في دول عربية لتحميل أشرطة الفيديو تحكي قصة ترحيلهم من تلك البلدان.

 

وقالت الصحيفة أيضا أن مدشن هذه الحملة هو نائب وزير الخارجية الصهيوني داني أيالون، الذي ادعى أنه "ابن لاجئ المولد في الجزائر"، وقال إن الحملة تهدف إلى تشجيع الاعتراف وتعويض اليهود الذين رحلوا من الدول العربية بما فيها الجزائر.

ولم تتوقف وزارة الخارجية الإسرائيلية عند هذا الحد، فقد دعت أيضا اليهود الفارين من الدول العربية لنشر قصص طردهم على صفحة الفيسبوك التي سيتم إطلاقها في ثلاث لغات: العربية والعبرية والإنجليزية، لتعزيز الحملة وتقديم الدعم لها. وكشفت الصحيفة أيضا أن هذا المسعى هو جزء من حملة أكبر تدوم لمدة سنتين برئاسة وزارة الخارجية الصهيونية. 

محمد أميني

من نفس القسم الوطن