الوطن

خلايا إصغاء لكشف حالات التوتر النفسي لتلاميذ الثانويات

من شأنها القضاء على العنف المدرسي

طالب المجلس الوطني لأساتذة ثلاثي الاطوار مدراء الثانويات الى الاسراع الى إنشاء خلايا الإصغاء والمتابعة النفسية والتربوية بالثانويات وفق التعليمات الصادرة عن وزارة التربية الوطني، للتكفل بظاهرة العنف في الوسط المدرسي والمتابعة اليومية في الميدان لحالات التوتر النفسي وسط المتمدرسين.

واكدت التعليمة ان   تنصيب خلية إصغاء ومتابعة بكل ثانوية تهدف الى معالجة الجوانب المترتبة عن مظاهر التوتر والعنف وآثارها المباشرة وغير المباشرة، وحل النزاعات وفض الصراعات المتوقع حدوثها بالوسط المدرسي من خلال الوساطة، مع التكفل بالقضايا والمشاكل ذات الصلة بتمدرس التلاميذ.

و تتشكل خلية الإصغاء والمتابعة التربوية والنفسية من اعضاء دائمين من أستاذ رئيسي أو أستاذ منسق ، رئيسا، مستشار التوجيه والإرشاد المدرسي، منسقا وأمين الخلية، مستشار التربية، عضوا، ممثلان عن الأساتذة (مواد علمية وأدبية )، ورئيس جمعية أولياء التلاميذ أو ممثله، ومشرف رئيسي للتربية أو مشرف تربية، مساعد رئيسي للتربية أو مساعد تربية، مندوب القسم .

ويختار مدير الثانوية رئيس الخلية ممثلا له من بين الأساتذة الرئيسيين أو المنسقين على أساس تقدير كفاءته التربوية وأقدميته ومستندا على تقييم مفتش التربية والوطنية، كما يختار ممثلي الأساتذة وباقي أعضاء الخلية على أساس الخبرة والكفاءة والاستعداد للتكفل بهذا الموضوع، اما الأعضاء غير الدائمين يتم استدعاؤهم حسب الحاجة وكلما اقتضت الضرورة ذلك و يكون عملهم تطوعيا واستشاريا. ومن بين المعنيين نذكر: طبيب الصحة المدرسية، الأخصائي النفسي، ممرضا ، مختصا في الأرطوفونيا.

وعن مهامها  فانها تتولى عملية  جمع المعلومات التي لها علاقة بالنزاع من الأشخاص المعنيين والإجابة عن التساؤلات (أساتذة، إداريين، أولياء، زملاء...). والتبليغ عن الحدث أو النزاع إلى الهيئة الوصية حسب الخطورة وتحديد إطار تدخل المعنيين بالأمر و أعضاء الخلية وتحديد العناصر المستهدفة وتكييف المتدخلين حسب الحدث مع تحديد العناصر المستهدفة من المتابعة وعرض المساعدة تنظيم التدخل التقني على مستوى التلاميذ وتنظيم التدخلات التقنية على مستوى الأولياء عند الضرورة.

ويتولى نشاط الإصغاء فرديا كل عضو من أعضاء الخلية عامة ومستشارا التربية والتوجيه خاصة ، بحكم صلاحياتهما ، حيث يمكن الاستماع على انفراد لكل تلميذ أو متدخل بحاجة إلى استجابة إصغائية لموضوع انشغاله؛ فيقدر الحالة إن كان يكفي لمعالجتها الإصغاء الفردي أو تتطلب بالضرورة إحالتها على خلية الإصغاء وفي كل الأحوال يشعر المدير بالوضعية .

وينسق مستشار التوجيه والإرشاد المدرسي مع مستشار التربية والأساتذة المعنيين عملهم بغرض ضبط الوضعية وإشعار مدير الثانوية بالموضوع الذي يستدعي عملية إصغاء ومتابعة نفسية وتربوية مع تقدير نوعية الإصغاء الملائمة : انفراديا (على مستوى مستشار التربية أو مستشار التوجيه) أو جماعيا (على مستوى الخلية).

عثماني. م

 

من نفس القسم الوطن