الوطن
كل شيء ممنوع في سكنات عدل الجديدة !!
الوكالة تضيق على السكان بقائمة ممنوعات لا يجب تجاوزها وغرامات على المخالفين
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 18 نوفمبر 2017
حددت الوكالة الوطنية لتطوير السكن وتحسينه عدل قائمة طويلة عريضة من الممنوعات التي يتعن على السكان احترامها فزيادة على منع تركيب "الباروداج" عدا لأصحاب الطبقة الأرضية فان الوكالة تمنع أيضا تركيب أجهزة التبريد خارجا كما تمنع الثقب في جدران الشرفات وتغيير خزف الارضيات وغيرها من الممنوعات الأمر الذي اعتبره السكان مبالغ فيه كثيرا.
"كل شيء ممنوع في سكنات عدل"... هذا ما يردده سكان الاحياء الجديدة خاصة بالمدينة الذكية لسيدي عبد الله فرغم ان هذه المدينة نفتقد لأدنى شروط ومواصفات الحياة إلا أن الوكالة حرصت على التضييق على السكان من خلال قائمة ممنوعات لا يجب تجاوزها وهو ما أنتقده السكان متسائلين أن كانت هذه السكنات حقا ملكهم ام انها صدقة من عند الدولة.
• تغيير الخزف ممنوع وكل أعمال تهيئة تكون بالموافقة المسبقة!
ومن بين أكثر الممنوعات التي تعسفت أن صح التعبير وكالة عدل في تحديدها هي منع تغيير خزف الأرضيات على السكان حيث تمنع الوكالة أي أعمال تهيئة تخص الخزف الذي يجب ان يبقي موحد في كل الشقق في أحياء عدل لكن الإشكال لدي بعض السكان لا يتعلق بالرغبة في مخالف الجميع وتغيير الخزف بواحد أجود واعلى سعرا وانما برداءة تركيب هذا الأخير ما جعله ينكسر وينتزع من الأرضية في بعض الشقق الأمر الذي يحتم تغييره غير ان مصالح الوكالة وجدت الحل بالنسب لهؤلاء أين تلقي السكان الذين واجهوا هذه الوضعية وعود من طرف أعوان المكاتب على مستوى هذه الاحياء بتوفير كمية من نفس الخزف وإعادة تركيبه في المنازل المتضررة وفي انتظار تجسيد هذه الوعود الزمت الوكالة كل ساكن بأحياء عدل بضرورة أخذ الموافق المسبقة من أعوان المكاتب قبل كل أشغال تهيئة حيث أن حيث ان عون المكتب هو وحده من يقرر أن كانت هذه الاشغال مسموحة من الناحية القانونية أو ممنوعة خاصة وان قائمة الممنوعات طويلة ولا يمكن لأي كان ان يتخيلها.
• تركيب أجهزة التبريد والباربول يكون داخل الشرفات وليس خارجها
من جهة أخرى فان السكان بأحياء عدل والذين تسلموا شققهم الفترة الأخيرة محرمون لغاية الأن من مشاهدة التلفزيون بسبب عدم تركيب أجهزة استقبال البث الفضائي المشتركة "باربول كوليكتيف" في حين أن من كانت لديه الرغبة في تركيب باربول شخصي الى حين تركيب ذلك المشترك يحتم عليه تركيب هذا الأخير داخل الشرفة بحيث يجب ان لا يظهر في الوجه الخارجي للعمارة وهو الأمر غير الممكن من الناحية العملية فإخفاء الباروبول داخل الشرفة يعني عدم إمكانية تلقي الأرسال وهو ما يعد قمة في التعسف وخطا يجب ان تتحمله وكالة عدل التي وزعت سكنات دون أن تكون تتوفر على أبسط شروط الحياة، من جهة أخري فان نفس القاعدة تنطبق على أجهزة التبريد حيث من الممنوع منعا باتا تركب محركات هذه الأجهزة خارج الشرفات ويجب أن تركب بطريقة تجعلها غير ظاهرة بالوجه الخارجي للعمارة وهو ما يعد مبالغة فيه.
• طلاء الشرفات ممنوع ونشر الغسيل خارجا من "المحرمات"
من جانب اخر وضعت وكالة عدل أي تهيئة للشرفات أو طلائها بلون غير اللون الموحد لكل السكنات وهو الأبيض من الممنوعات أيضا كما تمنع الوكالات ثقب جدران الشرفات أيضا اما فيما يخص نشر الغسيل خارجا أو تركيب أحبال للنشر خارج شرفات العمارة فان ذلك يعد من المحرمات وليس فقط من الممنوعات هذا وتمنع وكالة عدل تغيير مكان وضع سخان الماء الموجود في المطبخ فأي محاولة لنقل هذا السخان للشرفة كما كان يريد بعض السكان يعد ممنوعا.
• غرامات على المخالفين ومكتتبو عدل متذمرون
هذا وتفرض وكالة عدل غرامات على كل مخالف لقائمة الممنوعات هذه حيث يعمل أعوان المكاتب على مراقبة كل مخالف وتحذيره شفهيا كتنبيه اول لأيت فرض الغرامة المالية في المرحلة الثانية وهو ما تذمر بشأنه سكان أحياء عدل معتبرين ان الوكالة محقة في بعض الممنوعات التي قد شوه المظهر الخارجي للعارة غير أن ممنوعات أخرى تعد تعسفا بعينة وتجاوزا على حق السكان في امتلاك شققهم الذي دفعوا من اجلها 16 سنة انتظار.
س. زموش