الوطن

إضراب الأطباء المقيمين يحدث خللا في الخدمات الصحية بالمستشفيات

وزارة الصحة تتحدث عن فتح الحوار وتدعو إلى التعقل

نسبة الاستجابة في تجاوزت 80 بالمائة و8 آلاف طبيب في إضراب عن العمل

 

استجاب الأطباء المقيمين بقوة للإضراب الذي انطلق يوم أمس ويستمر إلى غاية اليوم، والذي سيكون متجددا أسبوعيا حتى افتكاك المطالب المرفوعة لوزير القطاع، وشلّ هذا الاضراب الذي دعت إليه التنسيقية المستقلة للأطباء المقيمين العديد من مستشفيات عبر الوطن، تنديدا بسياسة التهميش واللامبالاة التي تتبناها وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات تجاه مطالب هذه الفئة، واحتجاجا على ما وصفوه بظروف العمل الصعبة والخدمة المدنية التي يطالبون بإلغائها في القانون الجديد للصحة.

وعرف الاضراب استجابة المقيمين بغالبية مستشفيات العاصمة على غرار مستشفى بارني ومستشفى مصطفى باشا اين اعتصم المشاركين في ساحة هاتين المؤسستين تلبية للنداء الذي صدر عن التنسيقية المستقلة للأطباء المقيمين، تنديدا على ما اسموه "بالظروف العمل الصعبة" التي يعمل بها الأطباء، خاصة ما تعلق بغياب الحماية الكافية للأطباء داخل المستشفيات والذي أسفر على العديد من الاعتداء الأثناء أداء مهامهم، إضافة إلى "الفشل الذي أثبته نظام الخدمة المدنية ما يستدعى إلغاءه".

ورفع المحتجون نداء الى وزارة الصحة للنظر في انشغالاتهم التي منها إلغاء الامتحان الإقصائي إلى غاية واعتماد وتطبيق إصلاحات موسعة، وتقييم الأطباء المقيمين حسب دفاترهم، إضافة إلى صب مستحقاتهم المالية المتأخرة منذ أشهر مهددين وفي حال تعنت الوزارة للائحة المطالب وغياب الحوار مع هذه الشريحة، التصعيد من لهجة الاحتجاجات، ما قد يسفر عن شلل غير مسبوق داخل المستشفيات.

وتسبب اضراب هؤلاء الى شل العديد من الحالات الإستعجالية داخل المستشفيات للضغط على وزارة الصحة تلبية مطالبهم، التي تمسك بها عضو التنسيقية المستقلة للأطباء المقيمين حمزة بن موما الذي اعتبر ان  الإضراب جاء عقب تهميش الوزارة لعريضة المطالب المرفوعة المهنية منها والاجتماعية، إضافة إلى ظروف العمل "الكارثية" التي يعمل بها الأطباء، خاصة ما تعلق بغياب الحماية الكافية للأطباء في المستشفيات من الاعتداءات أثناء أداء مهامهم، ناهيك عن "الفشل الذي أثبته نظام الخدمة المدنية ما يستدعى إلغاءه خصوصا في ظل غياب التكوين".

وحذر المتحدث وزارة الصحة من مواصلة الإضراب ليومه الثاني اليوم مع تجديده الاسبوع القادم عبر اضراب متجدد في يومين من كل أسبوع على غاية استجابة الوزارة لمطالبهم المرفوعة خاصة وانهم لم يستدعوا للحوار عكس ما تداولته وزارة الصحة في بيان لها اول أمس اين دعت فيه التنسيقية الوطنية للأطباء المقيمون إلى التراجع عن قرار الدخول في إضراب، مؤكدة أن أبواب الحوار مفتوحة أمام المقيمين في العلوم الطبية الذين قرروا الشروع في حركة احتجاجية.

 وحسب بيان وزارة الصحة فأنه على إثر الحركة الاحتجاجية التي قررها المقيمون في العلوم الطبية فإن وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات "تؤكد أن أبواب الحوار مفتوحة وأن ممثلي المقيمين في العلوم الطبية سيستقبلون من قبل الوزير لمناقشة جميع المسائل الخاصة بصلاحيات قطاع الصحة ".

سعيد. ح

 

من نفس القسم الوطن