الوطن

"الأنباف" 0.001 بالمائة من ميزانية التربية تذهب للتكوين !!

تمسك بإضراب الغد واعتبر اصلاحات الجيل الثاني خطر على الأمة

أعلن أمس الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين " الانباف" تمسكه بشل كامل مدارس الوطن يوم غدا الاربعاء تنديدا رفضه لما  الت اليه المدرسة الجزائرية  التي   اصبحت في  خطر بسبب ما يسمى برامج الجيل الثاني  التي مست  بمقومات  و ثوابت  الهوية  الوطنية للشعب الجزائري  و برجال الثورة وتاريخ الجزائر.

وقال رئيس اتحاد "الانباف" في ندوة صحفية نظمها امس بمقر النقابة بالعاصمة ان اضراب الساعتين غدا والذي يمتد   من الساعة العاشرة صباحا الى 12 عشر  يهدف الى  وضع حد للفوضى التي   مست  المنظومة التربوية و انتقد التنظيم بشدة اقصاءه من المجلس الوطني للبرامج رغم ان ميثاقيات المهنة يلزم الوزيرة بن غبريط  على اشراك الشركاء الاجتماعيين   

كما اعتبره   احتجاجا  على   سياسة الارتجال  التي  تنتهجها مصالح الوزارة الوصية  في  اصلاح المنظومة التربية و للتنديد   بسياسة الارتجال في إعداد  مصالح الوزارة لإصلاحات الجيل الثاني   من خلال إقصاء النقابات من المساهمة في إصلاح المنظومة التربوية .

وأكد دزيري  ان الاحتجاج هو بمثابة رسالة للوزارة   على ان المربين    لن  يسمحوا    بسلخ المنظومة التربوية والمساس بالثوابت والهوية الوطنية على غرار حذف البسملة   والمساس برجال الثورة وتاريخ الجزائر على غرار الاستفتاء الدي تم على استقلال الجزائر و ايضا نص السكير الدي فيه شرك بالله و قضية المساس بالشخصيات التاريخية خاصة الثورية كالأمير عبد القادر و العربي بن مهيدي و غيرها من الاخطاء مشيرا الى ان التنظيم كلف   لجنة  ب دراسة الاخطاء الواردة في الكتب خاصة ما تعلق بمناهج التكوين وفرنسة التعليم"

وندد  بشدة  اقصاء الاتحاد من مجلس البرامج الاحتجاج بحجة الاكتفاء بالخبراء و المختصين فالشراكة التي تزعمها وزارة التربية و امضاء  النقابات  على ميثاق اخلاقيات المهنة يحتم على الوزارة اشراك الشركاء الاجتماعيين  في كل ما يتعلق بالمنظومة و المدرسة .

وشدد المتحدث على  ضرورة إبعاد المدرسة الجزائرية عن الصراعات الإيديولوجية  ، مشيرا إلى أنه  حان الوقت لوجود مدرسة عمومية جزائرية أصيلة ومتفتحة تجسد ثوابت الأمة من خلال سياسة تربوية تأخذ كتاب مدرسي بدون أخطاء ومناهج مدرسية تجسد ثوابت الأمة ومبادئ أول نوفمبر، آخذا بعين الاعتبار أصالة الأمة ومقوماتها الإسلامية والعربية والأمازيغية من أجل تعليم جيد ومثمر ذي كفاءة وتلميذ متفوق  .

 وفتح المتحدث في المقابل ملف قانون المالية وقال"    حمل في طياته زيادات في ميزانية   كثير من القطاعات كالصحة و الاتصال و الشبيبة و الرياضية في  حين  تعرضت ميزانية    وزارة التربية الى تقليص ب 4.91  بالمائة علما كل توصيات الامم المتحدة خاصة اليونسكو اوصت ان تكون ميزانية التربية في مختلف الدول  لا تقل 6 بالمائة من الدخل القومي للبلد او لا تقل عن 20 بالمائة من الميزانية العامة المرصدة في السنة في  حين  ان وزارة التربية  بعيدة كل البعد عن هده النسب حيث  انها  لا تمثل نسبة   4 بالمائة من الدخل والقوي و هي  لا تتعدى 13 بالمائة من الميزانية السنوية التي يذهب اكثر من 70 بالمائة منها للأجور و البقية للتجهيز و التسيير في حين لا  نصيب للتكوين الدي تقدر يحوز على نسبة  0.001  بالمائة  بالرغم من ان القطاع بأمس الحاجة     الى اموال إضافية تضخ في التكوين خاصة السنوات الاخيرة  بالنظر لكون   نسبة   الوافدين الجدد  من الأساتذة   تمثل   اكثر من 50 بالمائة من مدرسي القطاع علما ان هؤلاء   لم يستفيدوا من تكوين متخصص قبلي  و هو ما يجعل القطاع  بحاجة الى ميزانية للتكوين  للوصول الى الاستاد الكفء الدي يحقق التعليم الجيد.

عثماني مريم

 

من نفس القسم الوطن