الوطن
موجة الغلاء تشتد والجزائريون يتخفون من شتاء ملتهب بالأسعار!!
البطاطا بـ 100 دج والتجار يشتكون من ندرة في أسواق الجملة
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 11 نوفمبر 2017
تسببت الأمطار الأخيرة التي شهدتها العاصمة، في اشتداد موجة الغلاء التي تعرفها الخضر والفواكه حيث ضاعفت هذه الأمطار من مستويات الأسعار وهو ما زاد من معاناة المواطنين الذين أبدو تخوفهم من استمرار مسلسل الغلاء طيلة فصل الشتاء.
وفي جولة قادتنا لبعض الأسواق أمس لمسنا الغلاء الذي زادت حدته منذ سقوط الامطار فقد بلغ سعر البطاط حدود الـ 100 دينار في بعض الأسواق والمحلات في حين وصل سعر الطماطم 140 دينار بعدما سجل بعض الانخفاض الفترة الاخيرة، وبلغ سعر الخس 120 دينار والخيار 100 دينار والجزر والخرشف 80 دينارا أما الفاصولياء والفلفل الحار فحطّما الرقم القياسي حيث بلغت الأولى 200 دينار والثانية 240 دينار هذا وبلغ الفلفل الحلو 160 دينار والبصل 80 دينارا. وفيما يخصّ الفاكهة فقد قفز التمر إلى 600 دينار والإجاص 300 دينار، في حين وصل سعر أولى منتوج المندرين لـ 300دج، وحسبما وقفا عليه في الأسواق فإن الارتفاع لفاحش للأسعار ليس المشكل الوحيد الذي يؤرّق المواطنين فبعض الأسواق تعاني ندرة في الخضر والفواكه بداية من الأسبوع الماضي حيث أكد العديد من التجار الذيم التقينا بهم أنهم واجهوا أسبوعا صعبا مع ندرة الخضر والفواكه فبالإضافة إلى ارتفاع الأسعار ونقص المنتوج فأن تهاطل الامطار منع بعض الفلاحيين من جني محاصيلهم ما خلق نقص أكبر في المنتوج.
من جهتهم حمل المواطنون بعض التجار المضاربين مسؤولية ارتفاع الأسعار كونهم يستغلون سوء الأحول الجوية للرفع من سقف بعض المواد الأساسية وهذا في ظل غياب المراقبة الفعلية في العديد من الأسواق، مشيرين أن التجار دائما ما يرجعون ارتفاع أسعار الخضروات إلى نقص المنتوج أحيانا وإلى ارتفاع سعره في أسواق الجملة أحيانا أخرى، بينما الكثير منهم يعتمدون أسعارا بفائدة تصل في غالب الأحيان إلى الضعف دون مراعاة القدرة الشرائية للمواطن البسيط الذي يجد نفسه بين سندان الحاجة ومطرقة غلاء الأسعار وجشع التجار. ويتخوف الجزائريون من أن يكون سيناريو الغلاء هذا هو سمة شتاء 2018 خاصة وان الأحوال الجوية من المنتظر ان تشهد موجة من البرد والثلوج الأيام القادمة ما قد يرفع الأسعار لمستويات اعلي من هذه المسجلة.
دنيا. ع