الوطن
الوكالات السياحة تطلق عروض متعددة للعمرة هذا الموسم وإقبال محتشم بسبب التكاليف
إطعام مجاني، رحلات غير مباشرة ودفع بالتقسيط
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 11 نوفمبر 2017
• أسعار الوكالات أولية وتكلفة العمرة تتجاوز الـ 25 مليون سنتيم
تتواصل التسجيلات على مستوى الوكالات السياحية لعمرة الموسم وعمرة المولد النبوي الشريف حيث انطلقت هذه الأيام أولى الرحلات باتجاه البقاع المقدسة بعدما حصلت حوالي 65 وكالة سياحية على الترخيص لتنظيم العملية هذا الموسم لتتعدد العروض أمام قلة اقبال يتحدث عنه مسؤولو الوكالات بسبب التكاليف المرتفعة.
تعددت عروض الوكالات السياحية فيما يخص عمرة الموسم وعمرة المولد النبوي الشريف حيث تحاول الوكالات السياحية تقديم أفصل عروض بحثا عن إقبال يتوقع ان يكون محتشما في بداية الموسم بسبب تدني القدرة الشرائية للجزائريين وارتفاع التكاليف هذه السنة والتي تضاف لها تكاليف الالفي ريال سعودي بالنسبة لمكرري العمرة.
• وكالات تطلق ميزة الإطعام المجاني على عروضها للعمرة
وبالحديث عن العروض أطلقت عدد من الوكالات مزايا على رحلات العمرة منها الإطعام المجاني حيث وضعت هذه الوكالات الإطعام مجانا وتم احتساب تكاليف العمرة بالنظر لتكاليف الحجوزات في الفنادق والتأشيرة وكذا التذاكر في حين ان الإطعام يكون مجاني وتبدأ أسعار عرضو العمر هذه التي يكون فيها الإطعام مجاني من 15 مليون سنتيم حيث يمكن ان تتعدي التكلفة هذا المبلغ اعتمادا على العمائر المؤجرة وقربها من الحرم.
• وأخرى تفضل الاقتصاد في التكاليف عبر الرحلات غير المباشرة
من جهة أخري فضلت بعض الوكالات الاقتصاد في تكلفة العمرة من خلال الاعتماد على الرحلات غير المباشرة سواء عن طريق الخطوط الجوية التركية أو الخطوط الجوية التونسية حيث تتيح هذه الرحلات غير المباشرة الاقتصاد في ثمن التذاكر المباشرة والتي تعد مرتفعة وتتراوح تكاليف هذه العمرة بين 12 مليون سنتيم حتى 15 مليون سنتيم حسب العمائر المؤجرة وعدد الغرف، غير ان هذه الوكالات لم تقدم ضمانات بحسن التكفل وسرعة نقل المعتمر للبقاع وعدم تسجيل أي تأخيرات باعتبار ان الرحلات غير المباشرة عادة ما تعرف العديد من المشاكل.
• عروض العمرة بالتقسيط الأكثر رواجا بين الوكالات
هذا وقد قدمت بعض وكالات السياحة والأسفار عروضاً للعمرة ينطلق فيها السعر من 15 مليون سنتيم، على أن يدفع المبلغ بالتقسيط بعد أن يتم تقديم مبلغ في البداية كمقدم، وهو يتراوح ما بين 5 إلى 6 ملايين، ليتم تقسيط بقية المبلغ على دفعات شهرية، بالنسبة لبعض الوكالات، فيما يدفع على مراحل قبل التوجه إلى الأراضي المقدسة بالنسبة للوكالات الأخرى، وتعتبر هذا النوع من العروض للعمرة الرائجة منذ سنوات كونها تضمن لأصحاب الدخل المتوسط والمحدود تحقيقَ حلم كل مسلم بزيارة بيت الله الحرام، وأداء العمرة لمن لم يسعفهم الحظ في أداء مناسك الحج، ولكن دائما ما يكون المعتمرون ضمن هذه العروض ضحايا لسوء تكفل بينما يبقى أكثر ما يشغل بال المواطنين في العملية برمتها هو الحكم الشرعي للعمرة بالتقسيط، وفي هذا فقد أجاز عدد من الفقهاء أداء العمرة بالتقسيط إنما وفق شروط معينة، حيث قال بعض منهم انه إذا كان تقسيط الثمن بلا زيادة فيه فالمعاملة جائزة، لأنها تكون من قبيل القرض الحسن حيث يتولى الوكيل دفع مقابل الخدمات ويبقى ما دفعه دينا على الموكل وكذا أجرته.
• أسعار الوكالات أولية وتكلفة العمرة قد تتجاوز الـ 25 مليون سنتيم
وتعد الأسعار التي وضعتها أغلب الوكالات في إعلاناتها أولية حيث اكدت مصادر من نقابة الوكالات السياحية ان تكلفة العمرة قد تصل إلى 25 مليون سنتيم او اكثر بسبب التدهور الكبير في قيمة العملة الوطنية، وبخصوص رسم الألفين ريال سعودي الذي فرضته السلطات السعودية على مكرري العمرة والحج، فتؤكد هذه المصادر أنه دخل حيز التطبيق، حيث سيكون مكرري العمرة في نفس السنة مدعوون لدفع هذه الرسوم التي تقدر حسب الأسعار المتداولة في السوق السوداء بحوالي 10 ملايين سنتيم، علما أنه لا توجد آلية رسمية لدفع أموال العمرة للمتعاملين السعوديين عبر البنوك مثلما هو متعامل به في الحج.
• إقبال محتشم في بداية العملية والوكالات تعول على عمرة رمضان لتعويض الخسائر
وبخصوص الإقبال تتخوف الوكالات السياحية من قلة إقبال الجزائريين على العمرة هذه السنة خاصة في بداية الموسم بسبب ارتفاع التكاليف إضافة لرسوم الألفي ريال مقابل تدهور كبير في القدرة الشرائية لجزائريين غير أن الوكالات السياحية تأمل في تعويض خسارة بداية المسوم من خلال عمرة رمضان التي تعد ذروة موسم العمرة كل سنة فرغم ان الأوضاع الاقتصادية هذه السنة مشابهة لما كانت عليه السنة الماضية إلا أن الجزائر في موسم العمرة 2016/2017 سجلت أعلى نسبة في تاريخها من حيث عدد الجزائريين الذين أدوا مناسك العمرة خلال هذا الموسم حيث بلغ هؤلاء سقف الـ 450 ألف حاج، وقد تنقل عدد معتبر من المعتمرين الجزائريين إلى البقاع المقدسة عبر رحلات مباشرة مع الخطوط الجوية الجزائرية ونظيرتها السعودية، في حين فضل آخرون رحلات غير مباشرة عبر تركيا، القاهرة، عمان وتونس والدوحة قبل اغلاق المجال الجوي السعودي في وجهها شهر رمضان الماضي، علما أن حوالي 250 وكالة سياحة وأسفار معتمدة تكلفت بنقل وتأطير الجزائريين المعتمرين بالبقاع المقدسة.
س. زموش