الوطن

الأمطار تفضح "بريكولاج" الأميار.. أياما قبل المحليات !!

المجاري مسدودة والطرقات تغرق في الأوحال

تساقط الأمطار لم يستمر طويلا نسف الحملة الانتخابية 

 

قبل أيام من الانتخابات المحلية فضحت أولى الأمطار المتساقطة على العاصمة وولايات اخري سياسة البريكولاج الذي يعتمد عليها الأميار، فالإهمال الذي تنتهجه السلطات المحلية ظهرت في عدم قيام هذه الأخيرة بتهيئة قنوات الصرف الصحي والمجاري بالشكل المطلوب تحسبا لأي اضطراب جوي وفي العديد من البلديات ناهيك عن أشغال التهيئة غير المكتملة ما جعل مياه الأمطار تتحول لكتل من الطين ولسيول جارفة أغرقت الطرقات والسكنات الأمر الذي أثار تذمر المواطنين الساخطين على الوضع الذي يتكرر مع كل اضطراب جوي.

 

تساقط لم يستمر أكثر من ساعات ينسف الحملة الانتخابية 

 

أفسدت الأمطار المتساقطة على عدد من الولايات الت24 ساعة الأخيرة على الأميار والمرشحين للانتخابات المحلية القادمة خططهم واستراتيجياتهم وحملاتهم الانتخابية فبعد ان استمات هؤلاء طيلة الأسبوع الفارط في استمالة المنتخبين للتصويت لصالحهم بالوعود والشعارات وسط عزوف كبير عن الحملة الانتخابية وكل ما له علاقه بها  جاءت الامطار لتزيد من هذا العزوف خالقة حالة من الاستنكار لدي المواطن من طريقة تسيير البلديات فتساقط للأمطار الذي  لم يتعدى الساعة بالعاصمة كان كفيل ليغرق الكثير من الطرقات والشوارع في المياه والأوحال والتي لم تجد من مصرف غير التجمع في عديد النقاط، الأمر الذي فجّر غضب المواطنين الذين أبدوا استيائهم من بعض الأميار الغائبين عما يحدث طيلة السنة في حين يظهرون نشاطا غير متوقعا مع اقتراب الانتخابات المحلية، وببعض البلديات والاحياء خاصة الشعبية منها ظهر تقصير كبير للسلطات المحلية في التحضير لفصل الشتاء الذي دائما ما تسجل به الكوارث فقط بسبب عيوب الكثر من المشاريع التنموية التي يتغنى بها المسؤولون والتي هي في الحقيقة مجرد بيرو لاج تظهر عيوبه بمجرد تهاطل بسيط، وفي وقت باتت الأمطار مصدر تخوف بالنسبة للكثير من المواطنين يرون ان المسؤولين المباشرين امامهم هم الاميار خاصة في هذا الظرف الذي يتم باقتراب الانتخابات المحلية، وهو ما قد يخلق مقاطعة عير معلنة للناخبين بسبب اجتماع عدد من العوامل نها الوضعية الكارثية والفوضى التي تغرق فيها العديد من البلديات.

 

مجاري مياه مسدودة، طرقات تغرق في الأوحال والمواطنون غاضبون 

 

وفي العديد من البلديات على غرار جسر قسنطينة، باب الزوار، حسين داي بير توتة وخرايسية أدت الأمطار المتساقطة لارتفاع منسوب المياه ما جعل حركة السير مستحيلة في بعض المحاور، كما أدت حالة الطرقات المهترئة التي تعرفها معظم المناطق مع الامطار إلى غلق العديد من البلديات والطرقات، وهو ما زاد الوضع سوءا إذ عرفت هذه الأخيرة تراكم مياه الأمطار في الحفر الموجودة في الطرقات، التي لم يعرف البعض منها عملية إعادة التهيئة، والأخرى تنقصها عملية التزفيت والترميم، كما أدت الكميات القليلة للأمطار المتهاطلة إلى امتلاء المسالك، والتي خلقت صعوبة في السير، حيث سجّلت المصالح المتخصصة غلق العديد من المداخل والمناطق في العاصمة، منها برج الكيفان، وهذا على مستوى الطريق الوطني رقم 5، إذ عرفت حركة السير توقفا كاملا، لما سبّبته مياه الأمطار من تراكم وبكميات غزيرة مما صعّب حركة المرور حتى على المركبات. وازدادت الأوضاع سوءا بانسداد البالوعات، حيث لم تجد مياه الأمطار مكانا لها ما أدى إلى ارتفاع منسوب المياه المتراكمة على مستوى الطرقات مما اضطر المواطنين للمشيء في مستنقعات وبرك مائية، أما في بعض المناطق فلقد تَسبب انسداد القنوات في اقتحام مياه الأمطار للعديد من المنازل خاصة البيوت الأرضية، التي باتت بركا من الماء. وقد خلقت هذه الوضعية التي مست عددا من البلديات تذمّر واستياء المواطنين، الذين أرجعوا السبب إلى سياسة "البريكولاج"، التي تتعامل بها السلطات المحلية والمؤسسات المكلفة بالأشغال العمومية، والتي تعتمد، حسب تصريحاتهم على الترميم سطحيا وبصورة خارجية لا تُحترم فيها المقاييس الدولية في إنجاز مشاريع الطرقات، معتبرين أن العيوب تظهر بمجرد سقوط كميات قليلة من الأمطار وقد أعتبر المواطنون أن الوضع الحالي يكشف عن سوء تسيير يتورط فيه الاميار دائما متسائلين عن أي برامج ومشاريع يتحدث المرشحون للانتخابات المحلية في حين أن واقع عهدة 5 سنوات سابقة ظاهر أمام العيان.

س. زموش

 

من نفس القسم الوطن