الوطن

مستوردو ومهنيي الذهب يواجهون الإفلاس !!

بسبب مواصلة تجميد الاستيراد وارتفاع الأسعار وغياب التعاملات في السوق

تشهد أسواق الذهب ركودا غير مسبوق، بسب مواصلة تجميد رخص استيراد الذهب وقلة التعاملات في الأسواق بسبب الوضع الحالي فالذهب لم يعد يغري الجزائريين نظرا للتدهور الكبير للقدرة الشرائية وارتفاع أسعار هذا المعدن ما جعل مستوردو وممتهنوا حرفة الذهب يعانون الإفلاس.

يواجه أغلب مستوردو وممتهني صياغة الذهب الإفلاس بسبب مواصلة تجميد رخص استيراد الذهب فلم يحصل العشرات من مستوردي الذهب على اعتماد من وزارة المالية لمزاولة عمليات الاستيراد المجمدة منذ مطلع 2016، بعدما قررت الحكومة إحكام قبضتها على هذا القطاع لكبح عمليات تهريب العملة الصعبة، ومع توجه حرفة صياغة الذهب المحلية نحو الزوال بالإضافة إلى غياب التعاملات اليومية في سوق الذهب بسبب الوضع المادي الصعب لأغلب العائلات الجزائرية التي كانت النساء منهم زبائن الصاغة وأصحاب المهنة، باب هؤلاء المستوردون والمهنيون يتجهون نحو الإفلاس في وقت ارتفعت أسعار المعدن الأصفر في السوق المحلية بفارق كبير عن المستويات العالمية بسبب تراجع العرض وتراجع قيمة العملة الوطنية.

فقد عرفت أسعار الذهب ارتفاعاً تراوح بين 25 و30 بالمائة في الفترة الاخيرة، ما زاد من حدة حالة الركود التي تعيشها هذه السوق منذ منتصف العام الماضي، حيث ارتفع سعر الغرام الواحد من الذهب ليصل إلى 7000 دينار للذهب المحلي ذي 24 قيراطاً. أما الذهب المستورد الإيطالي، الأكثر تداولاً في البلاد، فقد عادت أسعاره إلى مستوياتها السابقة بعدما سجلت بين 8000 دينار و9000 دينار وأمام هذا الارتفاع الذي رده تجار الذهب إلى تراجع العرض، ارتفعت أسعار الذهب المستعمل بحوالي 1500 دينار للغرام الواحد ليستقر عند 4500 دينار، وكان مستوردو الذهب قد تحدثوا في وقت سابق عن دفتر الشروط يتضمن شروطا تعجيزية للمستوردين، وهو ما أثر بشكل مباشر على الأسعار.

وتسبب في حالة ركود كبيرة بالأسواق ما دفع عدد كبير من المستوردين لهجرة النشاط وهو ما زاد من الركود ورفع الأسعار أكثر. في حين يحذر المنتجون المحليون للذهب من توجه حرفة صياغة الذهب نحو الانقراض لعزوف الشباب عن تعلم الحرفة مطالبين السلطات لتنظيم معارض مع السلطات الإيطالية لتمكين الحرفيين الجزائريين من الاطلاع على أحدث التقنيات المتبعة عالميا في هذه الصناعة، للخروج بها من الطرق والممارسات التقليدية المتبعة حاليا، مما يسمح لهم بمنافسة المنتج الأجنبي بكل قوة.

دنيا. ع

 

من نفس القسم الوطن