الوطن

سيدي عبد الله مدينة ذكية.. بمواصفات بدائية !!

تسيب وسوء تسيير في سكنات عدل بالأحياء الجديدة

مكتتبون "عدل" اضطروا لإكمال أشغال التهيئة بأنفسهم عند استلام مساكنهم

السكان يطالبون بإعفائهم من تكاليف الصيانة والنظافة على أن يتكفلوا بها بأنفسهم 

 

عكس ما كان يعد به المسؤولون في وزارة السكن وفي وكالة عدل بشأن تسيير أمثل لأحياء عدل تعيش هذه الأخيرة فوضى حقيقة، فبالمواقع السكنية القديمة وحتى المواقع التي وزعت مؤخرا تنعدم الانارة وتنتشر الاوساخ ولا وجود لأعوان التنظيف بالأحياء وداخل العمارات ومع أولى قطرات المطر بدأت تظهر التجمعات والبرك المائية كما ان هناك احياء فيها تسربات لمياه الصرف الصحي فهل يدفع السكان اشتراكات مالية نظير خدمات منعدمة وأين هي مؤسسات التسيير الذي سبق وتحدث عنها المسؤولون.

لم تتحقق الوعود والاستراتيجيات التي كان بتحدث عنها المسؤولون في وزارة السكن وبوكالة عدل فيما يخص تسيير الأحياء فدون الحديث عن الأحياء القديمة التي تغرق في الفوضى فأنه حتي المواقع الجديدة التي سلمت الأشهر الماضية لم تستني من الفشل في التسيير فهذه الأخيرة اشبه بأماكن مهجورة حيث وجد السكان انفسهم وجها لوجه في مواجهة العزلة والفوضى،  وزيادة إلى عدم توفر الشروط الأساسية للحياة والمرافق الضرورية من مدارس ومؤسسات صحية ومحلات تجارية فان الوضع بالأحياء وداخل العمارات يثير  الاستياء فهذه الأخيرة تسجل غياب كبير للأعوان وعمال النظافة وكذا عمال الصيانة رغم ان السكان ممن استلموا سكناتهم مؤخرا بدأوا يدفعون تكاليف الكراء التي توجه جزء منها لتمويل هذه الخدمات التي لا تزال غائية عن الأحياء.

 

سيدي عبد الله مدينة ذكية.. بمواصفات بدائية!

 

وبأحياء المدينة الجديدة لسيدي عبد الله التي سلمت منذ أشهر تظهر العديد من المشاكل التي تكشف عن تسيب كبير في التسيير فرغم ان هذه الأحياء جديدة الا أن ذلك لم يمنع معاناة السكان الذي يتحدثون عن تجمعات للمياه مع أولى قطرات المطر وعن تسربات لمياه الصرف الصحي بسبب أخطاء عمرانية وكذا تراكم للنفيات وتعطل للإنارة العمومية في بعض زوايا الاحياء في وقت يبدو فيه أن إدارة أحياء عدل تبقي عاجزة عن إصلاح الوضع وتكتفي بتبريرات أن الاحياء لا تزال في الاشغال وأن الأمور ستتحسن الفترة المقبلة بينما ان مشكل التسيير السيئ وغير المنظم أصبح جامعا بين جميع الأحياء، خاصة تلك التي بها أبراج عالية.

 

مكتتبون يضرون لإكمال اشغال تهيئة سكناتهم بأنفسهم عند استلامها 

 

وقد أبدى سكان أحياء عدل بالمدينة الجديدة لسيدي عبد الله والتي دشنت منذ أقل من 6 أشهر امتعاضهم من اللامبالاة التي تتعامل بها الوكالة في تسيير هذه الاحياء فمنذ أستلام المكتتبون لسكناتهم لم يلتقوا لا بأعوان النظافة ولا أعوان الصيانة رغم ان العمارات تحتاج لعمل نظافة كبيرة فأشغال التهيئة تركتها في وضعية يرثي لها وحسب معاينتا لهذه السكنات أتضح ان عدد منها غير مكتمل وتنقصه العديد من أعمال الصيانة التي من المفروض أن يتكفل بها أصحاب المشروع  في حين يصطدم المكتتبون لدى تنقلهم لمكاتب التسيير الموجودة بالأحياء بعبارة "عد الأسبوع المقبل" دون ان تتحرك أي جهة لحل الإشكال ما دفع بعض السكان للتكفل بالنقائص من مالهم الخاص عوض البقاء في رحلة ذهاب واياب دون نتيجة.

 

سكان يطالبون بإعفائهم من تكاليف الصيانة والنظافة على ان يتكفلوا بها بأنفسهم 

 

وتجنبا لتكرار سيناريو الأحياء القديمة التي سلمت في السنوات الماضية والتي تعيش الفوضى بدا سكان احياء عدل الجديدة المسلمة مؤخرا منذ الأن في مطالبة الوكالة بإعفائهم من تكاليف التسيير على أن يتكفلوا هم بأنفسهم بأعمال الصيانة والنظافة بما ان هذه الخدمات غائبة عن الإيحاء حيث بدا العديد من السكان يفكرون في أنشاء جمعيات أحياء وأخذ زمام الأمور التنظيمية في الحي خاصة وان الوكالة أصبحت تفرض شروط تعسفية في بعض الاحياء فيما يتعلق بالوجه الخارجي للعمارات. 

س. زموش

 

من نفس القسم الوطن