الوطن

وزارة التربية تطالب مسؤوليها بالتفرغ الكلي لإحصاء مشاكل الدخول المدرسي

عبر الاستقصاء التربوي الشامل

جندت وزيرة التربية نورية بن غبريط كل مسؤوليها المركزيين والمحليين بما فيهم مدراء التربية والمؤسسات التعليمية بمختلف اطوارهم للقيام بتقارير عاجلة حول وضعية المدارس والمتوسطات والثانويات وتسليط الضوء على كل النقاط السوداء التي تكون عائق على استقرار القطاع.

وجاء هذا في تعليمة وجهت الى مختلف مدراء التربية وكذا مديري مؤسسات التعليم الثانوي والمتوسط ومفتشي الادارة التعليم الابتدائي تطالبهم بالاستقصاء التربوي الشامل لتقييم الموسم الدراسي2017\2018لمعرفة النقائص التي تعيق تمدرس التلاميذ.

وطبقا لمراسلة الامين العام لوازرة التربية التي تحمل الرقم1697 والمؤرخة ب18اكتوبر 2017والتي تلقاها المدراء في 2نوفمبر 2017 فانه تنفيذا لتعليمات المسؤولة الاولى للقطاع وباعتبار الاستقصاء الاحصائي الشامل من اهم العمليات التي يتم انجازها في بداية السنة الدراسية لتشخيص وتقييم الموسم الدراسي من مختلف جوانبه، فان مديري المؤسسات التعليمية لمختلف الاطوار ملزمين  بتوفير المعلومات الاساسية على ان المعطيات كاملة وذات مصداقية وذلك بتفرعهم كليا لإنجاح احصاء المدرسي على ان يكون الملا لمنج محمولا في قرص مضغوط او فلاش ديسك اضافة الى النسخة المكتوبة .

ووفق ذات الارسالية فانه يتعين على كافة المدراء التقيد نهائيا بالنماذج الوطنية لمختلف الملفات الاحصائية دون اجراء أي تعديل من حيث الشكل او المضمون بإضافة او حذف اجاء من الفقرات .

والزمت الارسالية المدراء التحلي بروح المسؤولية والعمل لإنجاح العملية في اجالها المحددة، وفقرات الوزارة التي تلقت تقارير نقابية  عن واقع دخول مدرسي كارثي ميزته سلسلة من الاختلالات تمثلت اساسا في جملة من المضايقات والممارسات التعسفية التي طالت وتطال ممثلينا النقابيين،  شغور واكتظاظ ملحوظين وعجز كبير في التأطير. كما شكل الكتاب المدرسي عائقا كبيرا سواء من حيث الاخطاء التي مست عديد جوانبه او النقص الفادح في بعض العناوين وانعدام بعضها الاخر.  وفى نفس السياق عرفت الهياكل ومختلف التجهيزات العلمية منها والبيداغوجية نقصا ملحوظا على مستوي المؤسسات التربوية، ضف الى ذلك الاستمرار في تنفيذ المخطط التدريجي الممنهج الذي يعتمد على سياسة تقليص المناصب وفق رؤية سطحية احصائية رقمية بعيدة كل البعد عن المنحى البيداغوجي الواجب اعتماده.

وحسب ذات التقارير افرزت التغييرات في المناهج والبرامج الجديدة التي تم تطبيقها بتسرع واستعجال وبدون تحضير وتكوين قبلي حالة من الارتباك واللاّاستقرار بيداغوجي في الميدان لاسيما مع هشاشة سياسة التكوين الشكلي الحالي المتبع وفشله في احتواء ومعالجة اختلالات مختلف العمليات التعليمية التعلمية.

 

مفتشو الابتدائي يفتحون ملف " المتربصين" ونقص خبرتهم

 

وفور وصول التعليمة الى مدراء التربية ومفتشي التربية الابتدائية قام هؤلاء المفتشين  برفع  تقرير مستعجل رفع الى وزارة التربية حول  اشكالية المتربصين الذي منحت لهم اقسام الامتحانات خاصة "السنة الخامسة " وكذا السنة الاولى في وقت  يعاني بعض المتربصين من صعوبات جمة منها نقص الخبرة المهنية وهي خارج عن نطاقهم لان المعاهد لم تقم بوظيفتها في ظل صعوبة التحكم في الافواج المسندة اليهم مما جعل الكثير منهم يفكر في الاستقالة او التخلي عن المنصب في حين انه كان على المدراء استعمال العقلنة والموازنة في اسناد الافواج بما يحقق الاهداف ويوفر للمتربص فرصة التكوين، بحيث تسند السنة  الاولى وسنوات الامتحانات مثلا لذوي الخبرة .

عثمان مريم

 

من نفس القسم الوطن