الوطن
"إنشاء شبابيك إسلامية داخل البنوك العمومية مضيعة للوقت"!
الخبير الاقتصادي والمختص في الصرفية الإسلامية الدكتور سليمان ناصر
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 05 نوفمبر 2017
اعتبر خبراء أمس أن التوجه نحو إنشاء شبابيك إسلامية داخل البنوك العمومية هو مضيعة للوقت باعتبار أن اختلاط الأموال والرقابة الشرعية سيبقيان هاجس الجزائريين دائما مؤكدين في هذا الصدد أن تشجيع التمويل الإسلامي لا يتم إلا من خلال إقامة بنوك إسلامية كاملة تضاف للموجودة حاليا.
قال الخبير الاقتصادي والمختص في الصرفية الإسلامية الدكتور سليمان ناصر ان تشجيع التمويل الإسلامي عن طريق الشبابيك داخل البنوك العمومية سيفشل، مشيرا أنه على الحكومة آلا تضيع الوقت بإنشاء شبابيك إسلامية كون المواطن لا يمكنه ان يثق في بنك ربوي عمره 40 أو 50 سنة يتجه نحو التمويل الإسلامي بين ليلة وضحاها، ويري سليمان ناصر أنه أن كانت لدي الحكومة نية حقيقية في التوجه نحو الصرفية الإسلامية فأن الحل هو إنشاء بنوك كاملة تضاف للقائمة الموجودة حاليا، ويعتقد الدكتور ناصر أنَّ الفصل بين الأموال داخل البنك يبدو صعبًا من الناحية العملية، مما قد يؤدي إلى اختلاط أموال الشبّاك الإسلامي مع بقية أموال البنك، وهو ما يمثل بحد ذاته مصدرًا للشبهات، ويعرّض هذا الشباك للشكوك والانتقادات.
معتبرا أن المطلوب بنوك إسلامية خالصة، مستقلة من حيث الرأسمال أو الهياكل. وقد سمحت الحكومة لثلاثة بنوك عمومية بفتح شبابيك (نوافذ) إسلامية بدءاً من نوفمبر الجاري، وهي بنك القرض الشعبي الوطن” وبنك الصندوق الوطني للتوفير والاحتياط وبنك التنمية المحلية، لتنضم بذلك إلى ثلاثة بنوك تعتمد الصيرفة الإسلامية في الجزائر كلها خليجية بالدرجة الأولى، على غرار فرع الجزائر لمجموعة البركة البحرينية، وفرع بنك الخليج الجزائر الكويتي، وبنك السلام الإماراتي ومن المنتظر أن تلتحق 4 بنوك عمومية اخري بالصرفية الإسلامية في 2018. وستمثل خدمات الصيرفة الإسلامية المعتمدة في تمويلات لشراء عقارات (أراض وعقارات) وسيارات ومواد استهلاكية (أثات وتجهيزات)، فضلاً عن تمويل مشاريع استثمارية صغيرة بمبالغ محدودة.
دنيا. ع