الوطن
مدارس تعليم السياقة تطالب بتهيئة الظروف لبدء تطبيق برنامج التكوين الجديد
قبل إطلاق رخصة السياقة بالتنقيط
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 04 نوفمبر 2017
انتقد أمس رئيس اتحادية مدارس تعليم السياقة زين الدين عودية تأخر وزارة النقل في الترخيص لمدارس تعليم السياقة من أجل تطبيق البرنامج الوطني للتكوين في السياقة معتبرا أن إطلاق رخصة السياقة بالتنقيط والذي وضعت وزارة الداخلية نهاية السنة موعدا لها لن يساهم في التقليل من حوادث المرور بشكل كبير في ظل نظام التكوين القديم ونقص المكونين ومراكز الامتحان.
وقال عودية أن اغلب مدارس تعليم السياقة لا يزالون يستعملون النظام القديم في التكوين والذي يقضي بالتكوين مدة تقل عن عشرين ساعة أحيانا مشيرا أن وزارة النقل يجب أن تتحرك من اجل فرض البرنامج الجديد على كافة مدارس التعليم بالموازاة مع إطلاق رخصة السياقة بالتنقيط، وأوضح عودية أن اغلب مدارس تعليم السياقة أيضا لا تزال تدرس قانون المرور القديم دون التعديلات التي أدخلت مؤخرا بسبب غياب التنسيق ببنها وببن الوصاية والتي لم تكلف نفسها عناء توزيع نسخ عن القانون الجديد، حيث قال عودية أن النقابة هي من تكفلت بتوزيع نسخ على عدد من المدارس من أجل أن يتمكن طالب رخصة السياقة من تكوين فكرة عن القوانين قبلا.
وفي السياق ذاته أكد عودية أن رخصة السياقة بالتنقيط لن تكون لديها أي فائدة في التقليل من حوادث المرور إن بقينا في نفس البرنامج مضيفا أن رخصة السياقة هذه تحتاج لبرنامج جديد يساعد على تأهيل السائقين وفق ما تقتضيه هذه الرخصة، بالنظر أنّ معظم حوادث المرور ترجع الى نقص تكوين السائقين وحتى معلمي السياقة.
من جهة أخري قال عودية أن مدارس تعليم السياقة مستعدة لإطلاق رخصة السياقة بالتنقيط مشيرا أنها ستساهم بشكل أو بأخر على تعويد طالبي الرخصة على هذا النمط الجديد الذي لم يتعرف عليه الجزائريون من قبل، وعن مدى مساهمة هذه الرخصة في التقليل من حوادث المرور قال ذات المتحدث أن حوادث المرور يمكن التقليل منها بصرامة القوانين وتطبيقها من الجميع وتفعيل سياسة الردع والتحسيس في الوقت ذاته. للإشارة فأن البرنامج الجديد للتكوين في السياقة قام بإعداده مدراء مدارس السياقة عبر الوطن رفقة خبراء وإطارات في النقل، وهو يضمّ عدة نقاط مهمة على غرار زيادة عدد ساعات تكوين المترشح للسياقة إلى 55 ساعة، منها 25 ساعة في الدروس النظرية و30 ساعة لتعلم السياقة التطبيقية.
ويحتاج التجسيد الميداني للبرنامج، تنظيم عمل مدارس تعليم السياقة، عن طريق خفض عدد امتحانات المترشحين للسياقة شهريا، فبدل اجتياز الامتحان كل أسبوع، يتم اجتيازه مرة في 15 يوما مع تحديد عدد الممتحنين، على ألا يتجاوز عددهم 15 مترشحا، لتجنب الفوضى وإعطاء كل مترشح الحق في تعلم السياقة في ظروف مريحة، وكان يُفترض بدء تطبيقه في أفريل 2015، إلاّ أنّ انعدام مراكز الامتحانات حال دون ذلك.
دنيا. ع