الوطن
مضاربون يعملون على خلق ندرة في الأسواق بحثا عن موجة غلاء جديدة !!
منتجات تختفي من الأسواق ووزارة التجارة مطالبة بفتح تحقيقات
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 04 نوفمبر 2017
اختفت هذه الفترة العديد من المنتجات من السوق الوطنية ليس بسبب الندرة أو بسبب رخص الاستيراد وإنما بسبب قيام عدد من المضاربين بسحب كميات كبيرة من الكماليات على وجه الخصوص وتخزينها تحضيرا لموجة غلاء تضرب الأسواق نهاية السنة وكلل سنة ستكون الفرصة مواتية من أجل المضاربة في ظل غياب الرقابة الحقيقة على الأسواق.
وحسب ما كشفه عدد من تجار التجزئة لـ"الرائد" فأن العديد من المنتجات أصبحت مفقودة في أسواق الجملة وأغلبها من الكماليات على غرار أنواع بعض الأجبان والشكولاتة والبسكويت ويؤكد التجار أن هناك حديث واسع في أسواق الجملة أن عدد من المضاربين قاموا بتخزين كميات كبيرة من هذه المنتجات من اجل استغلال فرصة نهاية السنة وضخها في السوق بالتدريج وبالتالي بيعها بضعف أسعارها، وعن احتمال أن تكون هذه الندرة في بعض الكماليات تتعلق برخص الاستيراد استبعد التجار ذلك مؤكدين أن رخص الاستيراد حقيقة ساهمت في خلق ندرة غير أن هناك منتجات لا تدخل في قائمة المواد الممنوعة من الاستيراد مفقودة وهناك أيضا منتوجات ممنوعة من الاستيراد دون رخصة غير أن كميات كبيرة كانت متوفرة منها وكان يمكن لها أن تغطي الأسواق الوطنية لمدة تزيد عن الثلاثة أشهر.
وفي هذا الصدد أكد أمس رئيس إتحاد التجار والحرفيين صالح صويلح لـ"الرائد" أن غياب الرقابة على الأسواق أدت لظهور أسواق جملة موازية حيث يقوم المضاربون في هذه الأسواق برفع وتخزين كميات كبيرة من المنتجات يتم المضاربة فيها مشيرا أن وزارة التجارة فتحت في وقت سابق تحقيقا فيما يخص المخازن غير الشرعية وغرف التبريد الفوضوية غير أن هذه التحقيقات لم تكن لها نتيجة حقيقة وفعليه في محاربة الظاهرة، ولم يستبعد صويلح أن يستغل هؤلاء المضاربون فرصة نهاية السنة من أجل المساهمة في رفع أسعار العديد من المنتجات خاصة الكمالية مشيرا أن شهري نوفمبر وديسمبر منذ بداية أزمة النفط وقبل ذلك يعدان أكثر الأشهر التي تنفلت فيها الأسواق، وهنا ألح صويلح على ضرورة أن تعمد وزارة التجارة لرفع مستوى الرقابة خلال فترة نهاية السنة مشيرا أن الاتحاد يتلقي يوميا انشغالات التجار فيما يخص بعض المنتجات المفقودة وندرة البعض الأخر حيث قال صويلح انه على المواطن أن يكون واعي وان لا يعطي الفرصة لأشباه التجار من اجل استغلاله ويقف من خلال سلوكه الاستهلاكي الإيجابي في وجه المضاربة.
س. ز