الوطن
حرب كلامية بين المغرب والجزائر في الأمم المتحدة
تجدد موقفها الدائم حيال حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 04 نوفمبر 2017
جددت الجزائر مواقفها الثابتة حيال حق الشعوب الواقعة تحت نير الاستعمار في تقرير مصيرها بما في ذلك دعمها للشعب الصحراوي ولحقه في تقرير مصيره، وفي تدخل له خلال أشغال اللجنة الثالثة للأمم المتحدة المكلفة بالمسائل الاجتماعية المرتبطة بحقوق الإنسان التي عقدت بنيويورك أشار الوفد الجزائري إلى أن مبدأ تقرير المصير مسجل في ميثاق الأمم المتحدة وفي العقد الدولي المتعلق بالحقوق المدنية والسياسية.
وجاء تدخل الوفد الجزائري خلال جلسة رسمية للجنة الثالثة المخصصة لمناقشة النقطة 71 المدرجة في جدول أعمالها والمتعلقة بحق تقرير المصير، وفي رده على تصريح الجزائر جدد مندوب المغرب ادعاءاته الكاذبة المتمثلة في تطوير عرض يهدف إلى التأكيد دون مبرر على الطابع التطوري لحق تقرير المصير في اتجاه "الاستقلال الذاتي" الذي طبق حسبه في عدة دول، وأكد مجددا الوفد الجزائري أنه بالرغم من الهجومات المغربية تواصل الجزائر التأكيد على موقفها الثابت لصالح حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره.
وتواصلت أشغال اللجنة بمناقشة النقطة 64 المتضمنة في جدول الأعمال المتعلقة باللاجئين والأشخاص المرحلين، وألقى الوفد الجزائري تصريحا جدد فيه دعم وتضامن الجزائر حيال الدول المجاورة التي تشهد أزمات، وذكر بأن الجزائر تواصل احتضانها للاجئين الصحراويين بتندوف الذين ينتظرون منذ أربعين سنة إعادتهم إلى بلدهم في كنف الأمن والكرامة وفي إطار حقهم في تقرير مصيرهم، وتوجه الوفد الجزائري بالشكر للدول المساهمة داعيا المجتمع الدولي إلى تجنيد مساعدات أكبر لصالح اللاجئين الصحراويين الذين يعتمدون كليا على المساعدات الإنسانية، وأشار الوفد إلى أنه بالإضافة إلى السكان الصحراويين تحتضن الجزائر عددا هاما من اللاجئين السوريين والليبيين والماليين وجنسيات أخرى.
وفي رده على المندوب المغربي ركز مساعد سفير الجزائر والممثل الدائم لدى الأمم المتحدة محمد بصديق تصريحه على وضعية اللاجئين الصحراويين في تندوف، وأكد بصديق مجددا أن الجزائر لطالما كانت أرض استقبال للاجئين لأن الأمر يتعلق بأحد مقومات السياسة الخارجية، وتأسف لكون "الجلاد يضع نفسه محل الضحية" مذكرا أن مصدر النزاع في الصحراء الغربية راجع إلى احتلال غير شرعي لهذا الإقليم بالقوة.
وأضاف المسؤول أن المغرب هو البلد الوحيد في العالم الذي يدعي أن اللاجئين الصحراويين "معتقلين" من جهة ويدعو المجتمع الدولي إلى عدم تقديم المساعدة لهم وإلى تجويعهم من جهة أخرى، وفي إطار ممارسة الحق الثاني في الرد قام ممثل الجزائر بتذكير مندوب المغرب مجددا، بحتمية امتثال المغرب للقانون الدولي مذكرا بقرار محكمة العدل الدولية وبقرارات الاتحاد الإفريقي بخصوص القضية الصحراوية، وأبرز التغير في مواقف المغرب لا سيما قراره بمغادرة منظمة الوحدة الإفريقية وتراجعه بعدها ليقرر الرجوع إلى الأسرة الإفريقية بقبول شغل مقعد في الاتحاد الإفريقي إلى جانب الصحراويين.
إكرام. س