الوطن

الجزائريون يحبسون الأنفاس مع اقتراب 2018 !!

طبع الأوراق النقدية، الزيادة في الأسعار وإلغاء الدعم كلها ملفات تثير المخاوف

يتخوف أغلب الجزائريين مما ستحمله سنة 2018 على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي خاصة بعدما ودعت حكومة أويحيى التصريحات التطمينية وصدمت الجزائريين بالحقيقية المروعة، ولعل أكثر ما يؤرق الجزائريين حاليا هو المخاوف من الزيادة في الأسعار مع بداية 2018 بالإضافة على الغاء الدعم والتأثيرات السلبية لطبع الأوراق النقدية وهي كلها عوامل قد تهوي بالقدرة الشرائية أكثر في وقت تبقي فيه الأجور بعيدة عن أي تغيير.

لم يخفي اغلب الجزائريين قلقهم مما ستؤول إليه الأوضاع سنة 2018 فبعد التصريحات المتتالية التي صدمت بها حكومة أويحيى الجزائريين بات كل التخوف من سنة مقبلة صعبة على كل الأصعدة وحاسمة في وضع الجزائريين الاقتصادي والاجتماعي،  ما جعل هذا الوضع والتوقعات المقبلة لسنة 2018 الحديث الطاغي هذه الأيام بالمقاهي ووسائل النقل ومواقع التواصل الاجتماعي، فقد حبس  أغلب أرباب الأسر أنفاسهم بسبب الأزمة التي ستزداد حدتها سنة 2018 فقرار طبع كتلة نقدية لن يمر بردا وسلاما على الجزائريين بحسب ما أكده اغلب الخبراء وسيحمل معه مزيد من الانهيار في قيمة العملة الوطنية ومزيد من الارتفاع في نسب التضخم وفي أسعار السلع والخدمات هذه الزيادات ستضاف زيادات اخري قد تسجل مع بداية 2018 بسبب التوجه نحو زيادة أسعار البنزين والمازوت في قانون المالية 2018 فالحكومة التي طمأنت وأكدت ان هذا القانون لم يحمل أي ضرائب ستفرض على الجزائريين وكأنها كان تتحدث عن شعب اخر فالكل يعلم ان الزيادة في أسعار البنزين والمازوت يعني الزيادة في أسعار العديد من الخدمات منها النقل والعديد من المنتجات الأخرى، كما يتخوف الجزائريون في سنة 2018 من ملف اخر قد يخنق القدرة الشرائية وهو مراجعة سياسية الدعم التي لن تكون لكل الجزائريين مستقبلا فغموض صيغة تعديل هذا الدعم جعل العديد من الأسر في حيرة من أمرهم معتقدين أن الغاء الدعم لن يكون في صالحهم حتى وإن كانوا من مستحقيه، ورغم ان أراء الجزائريين فيما يخص الوضع الاقتصادي والاجتماعي تختلف لحد ما إلا ان اغلبهم يتفقون حول حقيقية واحدة وهي ان راتب واحد في الأسرة أصبح غير كافي وهو ما جعل الكثيرون يبدأون منذ الان في البحث عن عمل إضافي ليلي أو نهاري او بالساعات من اجل تغطية المصاريف التي قد تتضاعف مع بداية 2018، كما بدأت العديد من النساء اللواتي اخترن المكوث في البيت في مراجعة حساباتهم ووضعهم ونفض الغبار عن شهاداتهم ومهارتهن استعدادا لبدء العمل والمساهمة ولو بجزء في مصاريف العائلة.

دنيا. ع

 

من نفس القسم الوطن