الوطن
تعليق إضراب تقنيي وعمال الجوية الجزائرية بعد تسجيل اضطرابات في كل الخطوط
محكمة دار البيضاء أصدرت حكما بعدم شرعيته
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 25 أكتوبر 2017
أنهت النّقابة الوطنية لتقنیي وعمال مصالح صیانة الطائرات على مستوى الخطوط الجوية الجزائرية، إضرابها المفتوح الذي استمر منذ مساء الثلاثاء وحتى مساء الأربعاء، وأصدرت أمس محكمة دار البيضاء، حكما بعدم شرعية إضراب تقنيي الجوية الجزائرية، وشنّ هؤلاء إضرابا وطنيا، بسبب ما أسموه تماطل الإدارة في تلبية طلباتهم، وقد دخلت النّقابة الوطنية لتقنيي الصيانة بالخطوط الجوية الجزائرية منذ مساء الثلاثاء الماضي في إضراب مفتوح عن العمل شنها عمال الصيانة دون سابق إنذار يومي 24 و25 أكتوبر، رفعت من خلاله جملة من المطالب أبرزها مراجعة سلم التصنيف المھني والأجور.
وأعلنت شركة الخطوط الجوية الجزائرية، أن اضطرابات ستمس جميع رحلات الشركة على الشبكات الداخلية والدولية، إثر إضراب عمال الصيانة، وجاء في بيان شركة الخطوط الجوية أنه "إثر الحركة الاجتماعية التي شنها عمال الصيانة دون سابق إنذار يومي 24 و25 أكتوبر، تعلم الشركة زبائنها أن الاضطرابات ستمس جميع الرحلات سواء في الشبكات الداخلية أو الخارجية".
واعتبر الرئيس المدير العام لشركة الخطوط الجوية الجزائرية، الطاهر علاش، أن هذا الإضراب "غير شرعي" باعتباره لم يستوف الشروط القانونية لإعلانه وتم الشروع فيه بشكل مفاجئ، وأضاف يقول أن "نقابة تقنيي صيانة الطائرات لم تكلف نفسها حتى عناء الاتصال بالإدارة العامة للشركة لمناقشة مطالبهم عقب انتهاء جمعيتهم العامة الطارئة، وأعلنت الإضراب بطريقة تخالف كل الإجراءات المعمول فيما يخص الحركات الاحتجاجية".
من جهته، قال رئيس النقابة الوطنية لتقنيي صيانة الطائرات بوتومي لوكالة الأنباء الجزائرية، أن الإضراب جاء للضغط على الإدارة من أجل الوفاء بالاتزاماتها، وأوضح أن "الاتفاقية الجماعية التي تم التوقيع عليها في 1999 تم التنصل منها تدريجيا بعد سنتين فقط من بداية تطبيقها"، وحسب نفس المتحدث فإن "تقنيي الصيانة والميكانيك مصنفين في الاتفاقية الجماعية في المرتبة الثانية بعد الطيارين لكن في الواقع تقهقر تصنيفهم إلى مراتب دنيا"، مؤكدا أن الأجر القاعدي لفئة المضيفين والمضيفات يفوق أربعة مرات الأجر القاعدي لتقنيي صيانة الطائرات، في هذا الصدد قال بوتومي "من غير المعقول أن يتذيل تقنيو الصيانة والميكانيك تصنيف المستخدمين في وقت تنص الاتفاقية الجماعية أن تصنيفهم في المرتبة الثانية بعد فئة الطيارين".
وداد. ع