الوطن

وكالات سياحية تطلق عروضها الترويجية لعطلة نهاية السنة خارج الوطن !!

تستهدف الميسورين ماليا من العائلات وأصحاب الشكارة من تجار

لهذه الأسباب تبقى الوجهة التونسية الأرخص والأكثر استقطابا للجزائريين

 

أطلقت العديد من الوكالات السياحية عروضها فيما يخص الاحتفالات بنهاية السنة حيث تعرض هذه الوكالات وجهات مختلفة للسفر سواء داخلية أو خارجية بأسعار متباينة غير أنه من المؤكد أن المستهدفين من هذه العروض لن يكونوا الجزائريين من الطبقة المتوسطة الذين يعيشون ظروف مالية صعبة تشتد مع نهاية السنة وانما من أصحاب الشكارة والميسورين ماديا أما فيما يخص الوجهات فتبقي الوجهة التونسية تحتل مقدمة طلبات الجزائريين.

 

لهذه الأسباب تبقي الوجهة التونسية الأرخص والأكثر استقطابا للجزائريين

 

 باشرت كافة الوكالات السياحية على المستوى الوطني الترويج لوجهاتها السياحية المبرمجة للاحتفال بنهاية السنة، حيث اطلقت العديد من العروض والوجهات وعلى رأسها تونس كأرخص وجهة مفضلة عند الجزائريين حيث من الواضح أن السلطات التونسية تحاول  من خلال التخفيضات التي أقرتها على الفنادق والمنتجعات السياحية خلال رأس السنة كسب السائح الجزائري في موعد سياحي اخر زيادة على فصل الصيف فرغم أن احتفالات نهاية السنة لا تلقي أقبال كبير من طرف الجزائريين سوى شريحة معينة غير أن الأسعار المتدنية وتزامن هذه الاحتفالات مع العطلة الخريفية قد يغري بعض الاسر التي ربما لم تستفد من رحلة سياحية خلال فصل الصيف لأسباب او لأخري.

ولم تتعدي أسعار قضاء أسبوع كامل في إحدى المدن التونسية خلال رأس السنة الميلادية الـ25 الف دينار في فنادق 2 و3 نجوم حيث يؤكد بعض مسيري الوكالات السياحية أن الوجهة التونسية تبقي الأرخص وعليه فإنها تبقي من بين أهم وأفضل الوجهات لدي الجزائريين خاصة في ظل هذه الظروف الاقتصادية وفي ظل التضييق الأمني الذي تشهده البلدان الأوربية فيما تعلق بتوافد العرب عليها ويضيف هؤلاء انهم تلقوا العديد من الطلبات فيما يخص الوجهة التونسية خلال عطلة نهاية السنة معتبرين أن عامل فرق العملة أيضا يعد مهم فقيمة العملة الوطنية الجزائرية ونظيرتها التونسية تعد متقاربة إلى حد ما عكس ما تشهده العملة الوطنية من انهيار بالمقابل مع العملات الأجنبية وهو ما يشكل عائق بالنسبة للكثرين والذي سيضطرون لدفع ضعف ما كانوا يدفعونه في سنوات سابقة في حال رغبوا في السفر للوجهات الأوروبية.

 

انهيار الدينار مقابل الأورو والدولار يبعد الأنظار عن الوجهات الأوروبية.. والوجهة المحلية مهملة

 

وعن باقي الوجهات السياحية يؤكد أصحاب الوكالات السياحية أنه وبعد الوجهة التونسية لا تزال تركيا من بين الوجهات المفضلة عند الجزائريين بالإضافة على شرم الشيخ دبي واسبانيا وفرنسا كوجهة تقليدية للسياح الجزائريين أما عن الأسعار فتتراوح قيمة قضاء أسبوع في تركيا بين 18 إلى 25 مليون سنتيم حسب نوعية الخدمات وعدد نجوم الفنادق وهي نفس الأسعار تقريبا بالنسبة لكل من شرم الشيخ بمصر في حين أن الأسعار ترتفع بالنسبة للوجهات الأوربية فأسعار قضاء أسبوع في كل من اسبانيا وفرنسا قد تتجاوز الثلاثين مليون سنتيم ويؤكد أصحاب الوكالات السياحية أن الانهيار التاريخي للعملة الوطنية مقابل كل من الارور والدولار والجنية الإسترليني سيكون له تأثير كبير على رحلات الجزائريين للخارج خلال نهاية السنة.

من جانب أخر وخلال اطلاعنا على عروض الوكالات السياحة فيما يخص رحلات نهاية السنة لاحظنا غياب كبير للوجهة الداخلية في عرضو هؤلاء حيت أن القليل من الوكالات من تعرض جبال الهقار والطاسيلي وصحراء تاغيت كوجهات لقضاء عطلة نهاية السنة لأسباب تعتبرها هذه الوكالات تتعلق بغياب التسهيلات من طرف السلطات المحلية بالإضافة غلى غلاء الخدمات على مستوى الفنادق والمنتجعات السياحية هناك حيث يشر أصحاب الوكالات أن قضاء عطلة نهاية السنة في إحدى هذه المناطق يكلف الجزائريين ضعف ما يدفعونه مقارنة مع وجهات اخري وهو ما جعل هذه الوكالات تتحفظ على عروضها.

 

توقعات بإقبال كارثي بسبب الظروف الحالية والمستهدفين هم أصحاب الشكارة 

 

هذا وفيما يخص الإقبال اكد اغلب أصحاب الوكالات السياحية أن الوقت لا يزال مبكرا للحديث عن وجود إقبال من عدمه معتبرين أن العروض لا تزال في أولها غير ان ذلك لم يمنه الوكالات السياحية من الحديث بنظرة تشاؤمية معتبرين ان اغلب زبائنهم أو المستهدفين من هذه العروض ليسوا عموم الجزائريين الذين يعانون ظروف اقتصادية صعبة وانما من الطبقة الغنية وحتي هؤلاء يضيف أصحاب الوكالات لن يكونوا بالأعداد التي كانت تسجل السنوات الماضية بسبب الظروف الحالية والتوجه العام الذي يعرفه المجتمع والذي لا يعترف إلا بعطلة واحدة وهي عطلة الصيف. 

س. زموش

 

من نفس القسم الوطن