الوطن

فضائح معدلات نجاحي الدكتوراه تفتح تساؤلات حول مستقبل الجامعة !!

طلبة ينجحون بمعدلات بين 2 و8 على 20

إصلاحات حجار وبن غبريط في قفص الاتهام

 

وصل المستوى الكارثي لناجحي البكالوريا إلى قطاع التعليم العالي حيث تفاجأ المتبعون لمسابقة الدكتوراه بحجم كوارث النتائج المحققة من قبل الناجحين، بعد أن تراوحت المعدلات بين 2 و8 من 20، وفق دراسة ميدانية تحت عنوان "الجماعة الجزائرية إلى أين..؟"  حذرت فيها المسؤول الأول للقطاع الطاهر حجار من عواقب الاصلاحات المستعجلة التي طبقت في القطاع.

وبناء على النتائج التي أفرجت عنها المؤسسات الجامعية لمسابقة الدكتوراه فإنه تصدرت   جامعة أحمد دراية بأدرار قائمة النتائج الكارثية وفق دراسة ميدانية قام بها الباحث عبد الرزاق بن عمرة حيث أعلى معدل كانت لطالب ناجح في المرتبة الأولى لم يتجاوز معدله 5 من 20 حيث تحصل على معدل 4.68 من 20، في حين ناجح آخر نجح بـ 2.93 والثالث بـ 3.12 من عشرين وفي جامعة حسيبة بن بوعلي شلف هناك ناجحين بمعدل لا يتجاوز 7 من 20 وهناك طالبين ناجحين بمعدل 6.5 و6.75 من 20.

وأشارت الدراسة أن" نفس النتائج الكارثية في جامعة عمار ثليجي الأغواط حيث هناك من تحصل على معدل 7.99 من 20 وناجح في المرتبة الأولى، في جامعة العربي بن مهيدي أم بواقي نفس النتائج تتكرر هناك طالبين ناجحين بمعدل 6 من 20 وفي جامعة الحاج لخضر باتنة1 معدلات بعض الناجحين لم تصل إلى 10 من 20 حيث تتراوح بين 8 و9 من 20. وأسوء معدل للناجح في المرتبة الأولى كان في جامعة باتنة2 حيث تحصل صاحب المرتبة الأولى على معدل 3.5 من 20، ولا يختلف الأمر في جامعة محمر خيضر بسكرة حيث هناك في إحدى التخصصات طالب في المرتبة الأولى بمعدل 7.13 من 20. ونفس الشيء ينطبق على جامعة الجزائر3 حيث هناك بعض التخصصات معدلات الناجحين لا تصل إلى 7 من 20.

وقال بن عمرة أن " الأدهى في ذلك فإن جامعة باتنة1 معهد العلوم السياسية قامت بسحب القائمة التي أعلنت عليها فجأة وأعادت نشر قائمة جديد وهذا رغم صرامة القوانين حسب التعليمة رقم 484 والتي تؤكد انه لا يمكن نشر قائمة الناجحين بأي شكل من الأشكال، ولا يمكن التعديل فيها أو الطعن فيها، ما يجعل القائمتين مشكوك فيهما وعلى الوزير شخصيا فتح تحقيق في القضية إما لإلغاء المسابقة كلية أو يأخذ بالقائمة الأولى التي تم إعلانها حتى وإن كان موجود فيها أخطاء."

 

تحميل بن غبريط مسؤولة تدهور مستوى ناجحي مسابقة الدكتوراه

 

واعتبر أن هذه المعدلات هو نتيجة حتمية للتدني المتواصل للتعليم بالجزائري بداية من قطاع التربية من خلال العتبة في الباكالوريا ونسبة النجاح التي أصبحت كبيرة فأصبحت المعدلات مضخمة نظرا للتساهل في التصحيح حيث سجلات معدلات ب 19.21 من 20، ناهيك عن تفشي ظاهرة الغش في الباكالوريا وبشكل عادي مثلما حدث في باكالوريا 2016، في وقت قابل كل ذلك   تطبيق نظام ل م د بقطاع التعليم العالي وإلغاء النظام السابق دون دراسة علمية له بل بحجة إتباع الدول المتقدمة.

وأوضح أنه بعد 14 سنة تقريبا من تطبيق هذا النظام أصبحت شهادة ليسانس دون قيمة علمية وأصبحت تحصيل حاصل، وشهادة الماستر أصبحت للجميع، وأصبحت حتى عن بعد، أصبح عدد حاملي الشهادات لا يعد ولا يحصى أكثر مما سبق.

واعتبر بمخلفات النظام الجديد، نظرا لقصر مدة التكوين ليسانس 03 سنوات وماستر سنتين ودكتوراه 03 سنوات، ونظرا ان تطبيق نظام ل م د اتبعه اصلاح قطاع التربية، وظهرت العتبة في الباكالوريا ونسبة النجاح اصبحت كبيرة فأصبحت المعدلات مضخمة نظرا للتساهل في التصحيح حتى وصلنا لمعدل 19.21 من 20 وتفشي ظاهرة الغش في الباكالوريا وبشكل عادي مثلما حدث في باكالوريا 2016.

كما اعتبر أن هذه الكوارث راجعة إلى التساهل في تطبيق القوانين والاعتماد على الكم بدل الكيف واعادة الباكالوريا لهاته السنة للمتأخرين مع توظيف أساتذة جدد عن طريق الاختبار وليس الشهادة، وتفشي ظاهرة الغش في هذه الامتحانات بشكل عادي وكذا معدلات مضخمة في ليسانس وماستر خاصة في الامتحانات مع عدم وجود انتقاء حقيقي إلى حد الآن حيث أصبحت ليسانس وماستر تدرج لا توجد بينهما مسابقة كتابية. والدكتوراه بالتصنيفات، أدت إلى التركيز على النقاط بدل التحصيل العلمي ناهيك عن قلة التكوين، فطالب دكتوراه ل م د يجد نفسه جديد في البحث العلمي فيقع في السرقة العلمية أما عن غير قصد أو متعمدا ذلك.

عثماني مريم

 

من نفس القسم الوطن