الوطن

تجاهل رسمي لارتفاع أعداد الحراقة الجزائريين وانتقال الظاهرة من الشباب للأسر بأكملها !!

بعد اشتداد الضائقة المالية وتدهور القدرة الشرائية وغلاء الأسعار

رغم أن الظاهرة عرفت ازدياد ملحوظ الفترة الأخيرة وباتت صور الحراقة وفيديوهات انطلاقهم من الجزائر ووصولهم لوجهتهم تملأ صفحات مواقع التواصل الاجتماعي إلا ان الحكومة لم تبدي أي ردة فعل حيث يظهر المسؤولون سواء في الحكومة او حتى من نواب البرلمان تجاهلا رسميا بازدياد مستويات الظاهرة وانتقاله من الشباب على اسر بأكملها وهو ما يخفي وراءه واقعا مرا.

تحدثت العديد من التقارير مؤخرا عن ازدياد أعداد الحراقة الجزائريين المتجهين للضفة الأخرى وهو ما يؤكده الواقع فيكفي البحث عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن صفحات التي تتابع نشاط هؤلاء لتتضح الصورة فقد تحولت الحرقة الفترة الأخيرة من اشتداد الضائقة المالية وتدهور القرة الشرائية وغلاء الأسعار والخطاب التخويفي للحكومة لملاذ الشباب والاسر من نساء وأطفال حيث تنتشر بمواقع التواصل الاجتماعي هذه الأيام عشرات الفيديوهات لقوارب محملة بأسر بأكملها تشق طريقها بحر حو الضفة الأخرى في حين يتمكن خفر السواحل الجزائرية أسبوع تقريبا من ضبط عشرات الحراقة في عرض ابحر دون الحديث عن اولائك الذين لم يساعفهم الحظ ويلقوا حتفهم في رحلة البحث عن الحلم الأوربي.

ورغم أن الظاهرة اخذت منحنيات خطيرة هذه الفترة بعدما تحولت من مغامرة شباب ومراهقين اتهموا بقلة وطنيتهم وبحثهم عن عيش الرفاه والتحرر في اروبا إلى رحلة أصبحت تضم اسر وامهات واباء وأطفال إلا ان المسؤولين سواء وزراء حكومة أويحيى او حتي من نواب الشعب يبدون تجاهل رسمي كبير لتزايد حدة الظاهرة حيث لم يفتح ولا مسؤول الملف ولم تدلي أي جهة حكومية ولو تصريح واحد عن تزايد الظاهرة كما لم تبدي جمعيات المجتمع المدني أي ردة فعل أو دق ناقوس الخطر حول هذه الأرقام ليس من اجل القضاء على الهجرة السرية نهائيا وانما على الأقل من اجل التقليل من هاته الأرقام الكبيرة، ومعرفة الأسباب التي دفعت بتزايدها ومحاولة معالجتها.

س. ز

 

من نفس القسم الوطن