الوطن
ذوي الاحتياجات الخاصة يطالبون بالدعم ويناشدون الحكومة لرفع المنحة
الغلاء وانهيار القدرة الشرائية عقد من وضعيتهم أكثر
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 24 أكتوبر 2017
جددت فئة ذوي الاحتياجات الخاصة بالجزائر مطالبها لرفع المنحة التي يتقاضوها خاصة مع الحديث هذه الأيام عن رفع الدعم والغلاء الذي مس كل المنتجات والخدمات وهو الامر الذي جعل منحة الـ 4 ألاف دينار لا تكفي المعاق حتى يوما واحدا.
وقد عقد الوضع الاقتصادي المتدهور وانهيار القدرة الشرائية لأغلب الجزائريين من وضعية فئات معينة على رأسهم فئة ذوي الاحتياجات الخاصة الذين وجدوا أنفسهم في مواجهة المرض والغلاء والفقر والحاجة والتهميش بمنحة لا تزيد عن 4 الاف دينار في وقت لا تزال وزارة التضامن الوطني والأسرة تري في هذه الأخيرة كافية بدليل بقاء الوزيرة الجديدة بعيدة عن أي مطالب حيث لم تبدي غنية الدالية أي تجاوب مع انشغالات المعاقين، ويطالب هؤلاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي وعبر الجمعيات النشطة الحكومة بضرورة الالتفاتة لهم خاصة في ظل الوضع الصعب فالحديث عن الغاء الدعم بات يؤرق المعاقين خوفا من أن يتم استثنائهم من توجهي هذا الأخير باعتباره الحلقة الأضعف في أي مراجعة أجور أو منح قامت بها الحكومة طيلة العشرين سنة الأخيرة، فوضعية المعاقين مازالت تراوح مكانها.
حيث يطالب هؤلاء اليوم أكثر من أي وقت مضى بالإدماج الكلي في المجتمع وفي مختلف الميادين، معتبرين إلى أن المنظومة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية أصبحت لا تتماشى مع تطلعات المعوق الجزائري فمعظم المنتمين إلى فئة ذوي الاحتياجات الخاصة بدون وظائف وبدون دخل ومنحة الـ4 ألاف دينار أصبحت لا شيء ولا تكفي ليوم واحد بالمقارنة مع الغلاء الذي أصاب كل المنتجات والخدمات، وبغض النظر عن المنحة العار يؤكد المعاقين أن المجتمع الجزائري اصبح يهمل هذه الشريحة ويهمشها بل ويزيدها إعاقة فوق ما هم عليه، فلا توجد فضاءات خاصة بهم للترفيه أو ممارسة الرياضة ولا حتى الطرقات والجميع يتعامل مع هذه الشريحة بالكثير من اللامبالاة، والدليل أنهم يطالبون منذ سنوات عدة بالالتفات إليهم ورفع منحتهم، بعد أن تمت مناقشة ملف الأجور لمختلف القطاعات والتعويضات باستثناء ملفهم الوحيد الذي تم إقصاؤه من جملة الملفات الأخرى.
دنيا. ع
