الوطن

أسوء سيناريو لانهيار العملة الوطنية متوقع بداية 2018

الفارق بين سعر الصرف الرسمي والسوق الموازية سينتهي إلى التقارب

1 أورو يلامس سقف 210 دج والدولار الواحد يفوق الـ 170 دج 

سراي: العملة الوطنية قد تفقد نصف قيمتها خلال الخمس سنوات المقبلة

 

تواصل العملة الوطنية انحدارها في سوق العملات الأجنبية مع مسارعة الحكومة لطبع الأوراق النقدية حيث لا يزال الدينار الجزائري في ادني سقف له مقارنة مع الأورو والدولار وباقي العملات مع توقعات بمزيد من الانخفاض الأيام المقبلة تزامنا مع نهاية السنة التي يكثر خلالها الطلب، في حين يري الخبراء أن اسوء سيناريو متوقع لانهيار العملة الوطنية سيكون في 2018 مؤكدين أنه وفي حال أستمر سعر صرف الدينار في التراجع في السوق الرسمية فإن الفارق بين سعر الصرف الرسمي والسوق الموازية سينتهي إلى التقارب في نهاية المطاف.

 

1 أورو يصل سقف 210 دج وواحد دولار يفوق الـ 170 دج 

 

يواصل الدينار الجزائري سقوطه الحر في الاسواق ، في حين حافظت العملات الأجنبية على ارتفاعها الصاروخي لأسابيع، وقد بلع سعر صرف الدينار مقابل العملة الموحدة الأورو امس حوالي 204 دينار جزائري عند البيع وحوالي 203 دينار عند الشراء، في حين بلغ سعر صرف الدولار حوالي 171 دج عند البيع و169 دج عند الشراء، ووصل سعر صرف الجنية الإسترليني حوالي 220 دينار عند البيع وحوالي 219 دج عند الشراء، في حين بلع صعر الصرف بالنسبة للدولار الكندي حوالي 133دج عند البيع و131 دينار جزائري عند الشراء، وهي مستويات قياسية وصلت اليها أسعار العملات الأجنبية لا تزال محافظة عليها منذ اكثر من 3 أسابيع.

من جانب أخر تشير توقعات صرافوا سوق السكوار إلى مزيد من الارتفاع في قيمة العملات الأجنبية في الأيام المقبلة تزامنا مع نهاية السنة أين يكثر الطلب على الدوفيز خلال هذه الفترة ما سيقلل من كمية المعروض مقابل زيادة معتبرة في الطلب سواء من طرف رجال الأعمال او من طرف الراغبين في أداء مناسك العمرة أو اولائك الذين ينوون قضاء عطلة نهاية السنة بالخارج غير ان الطلب الكبير المتوقع لا يزال من طرف أصحاب الشكارة الذين يسعون لتحويل مدخراتهم من العملة الوطنية لعملة صعبة، وقد يؤدي زياد الطلب هذا لانخفاض اخر لقيمة العملة الوطنية أين يتوقع ان يصل سعر صرف العملة الأوروبية الموحدة مقابل الدينار الوطني حوالي 220 دج لكل واحد أورو.

 

سراي: العملة الوطنية قد تفقد نصف قيمتها خلال الخمس سنوات المقبلة

 

وفي هذا الصدد أكد امس الخبير الاقتصادي مبارك عبد المالك سراي لـ"الرائد"  ان أسعار العملات الأجنبية بلغت مستويات قياسية بسبب الضبابية الموجودة على الساحة الاقتصادية والتراجع القياسي في احتياطي الصرف حيث قال سراي أن هذا سيجعل الدينار الوطني يسجل مزيد من التقهقر الفترة المقبل بعد بدء طبع العملة النقدية واكد سراي ان اسوء سيناريو تدهور للعملة الوطنية سيكون مع بداية 2018 مشيرا أن مراجعة  الحكومة للسعر المرجعي للدولار في قانون المالية 2018 هو امر مؤكد بما أن البنك المركزي خفض أكثر من مرة قيمة العملة الوطنية مقابل العملات الأجنبية في السوق الرسمية هذه السنة اكثر من مرة ومع مزيد من التخفيض قد يطرا في قانون المالية 2018 يضيف سراي من المنتظر ان يتقارب سعر الصرف في السوق الرسمية سيتقارب بشكل كبير من ذلك المتداول في السوق الموازية وهو ما سيكون كارثي بالنسبة للسوق المالية في الجزائر رغم ان قيمة العملة الوطنية في السوق الموازية هي تقترب من القيمة الحقيقية عكس ما يضعه البنك المركزي من نسب، من جانب اخر توقع سراي أن تزيد حدة انخفاض قيمة الدينار أمام الأورو لتصل بنهاية السنة الجارية لـ220 أو 250 دينار للأورو وهو ما وصفه ذات المتحدث بالمؤشر الخطير.

من جانب أخر أكد سراي ان بدء الحكومة في طبع الكتلة النقدية سيكون له انعكاسات سلبية على قيمة العملة الوطنية مشيرا أنه في حال استمرار الوضع على حاله فأن العملة الوطنية ستفقد نصف قيمتها خلال الخمس سنوات المقبلة خاصة وان الحكومة لم تتخذ أي إجراءات في سبيل الحفاظ على الدينار من الانهيار بل بالعكس فأن البنك المركزي أصبح في كل فترة يتبع سياسة التخفيض فقط من اجل كسب ميزانية إضافية وهمية في الخزينة.

س. زموش

 

من نفس القسم الوطن