الوطن

مذكرتين بإصلاحات جديدة لتدريس العربية في الابتدائي

تلقاها هذا الأسبوع المفتشين ومدراء التربية من بن غبريط

العودة إلى التقويم المستمر والتمارينات ستخصص ليومين بدل 5 أيام

28 أسبوع تدريس وحرية للأساتذة في برمجة الحصص

 

قررت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط ادخال اصلاحات جديدة في الطور الابتدائي وبالضبط في كيفية تدريس مادة اللغة العربية وهذا عبر اصدار مذكرتين وجهتها الى مديريات التربية ومفتشي التعليم الابتدائي للانطلاق فيها، ومن أبرز ما جاء في هاتين المذكرتين هو تخصيص يومين ونصف فقط للتمارينات والتطبيقات بدل اسبوع والعودة الى التقويم المستر واحتساب نقاطها في الاختبارات

وجاءت هذه الاصلاحات بعد فشل عينة من 14الف تلميذ في هذه المادة وفق دراسة ميدانية والتي كانت النتائج المحصل في مادة اللغة العربية لم تكن بالصورة التي يأملها المجتمع في كل الميادين وهو ما يفرز تجاوز بعض الاختلالات المسجلة في تقديم انشطة اللغة العربية في الطور الاول ميدان قيم المكتوب "القراءة" ما جعلها تقرر طرق تدريس هذه المادة ومضامينها والحصص المخصص لها.

وعمدت المفتشية العامة للبيداغوجيا   عبر مذكرتين على شرح للأساتذة ومفتشي التعليم الابتدائي كافة التغييرات التي ستطرأ على كيفيات تناول بعض حصص اللغة العربية في السنتين الاولي والثانية خاصة وتغييرات طفيفة في السنتين الثالثة والرابعة اضافة الي بعض الاجراءات التي ستمس كل سنوات الطور الابتدائي من بينها ما يسمي بالأسبوع البيداغوجي بدل الاسبوع الفلكي وعودة التقويم المستمر وتنقيطه في كل فصل.

 

28 أسبوع تدريس وحرية للأساتذة في برمجة الحصص

 

وأوضحت المفتشية في تعليمتها التي وقعها مسؤولها الأول نجادي مسقم تقرر اعتماد المرونة في تدريس اللغة العربية مع اعطاء استقلالية للأساتذة هذا بعد أن قدمت جملة من التدابير لوقف بعض التأويلات حول كيفية تنصيب المناهج لتجاوزات القراءات الخائطة للأساتذة الجدد وازالة البس والمساهمة في تحسين الاداء تماشيا مع رزنامة العطل والمحدد 28 أسبوع وضمان عدم حدوث اختلالات في حالات العطل والغيابات.

وتقرر اعتماد مرونة التسيير في الزمن البيداغوجي من خلال تخصيص 45دقيقية لزمن الانشطة لتكييفه مع طبيعة التعليمات واحتياجات التلاميذ كما يمكن التصرف في عدد الحصص المخصصة للميدان الواحد "ميدان اللغة العربية مثلا" وفق خصوصية المنطقة او الفوج مع وجوب تعديل المخطط الاسبوعي لتناول الحصص وفق التعديل المقترح مع التذكير بضرورة العودة الى الحالة الطبيعية في حالة انتقاء المسببات.

كما تقرر تعديل الحجم الساعي لمقطع اللغة العربية عبر تقليص الحجم الساعي المخصص لكل مقطع وهذا لتمكين تقديم المقاطع الثمانية لتتوافق مع رزنامة العطل المدرسية ، مع مس التقليص اسبوع الادماج والتقويم يومين ونصف بدل خمسة ايام وتشتمل ست حصص يتناول فيها الاستاذ وضعية انتاج ودعت المذكرة الى التركيز على  القراءة  كعملية فكرية معقدة تشمل تفسير الرموز المكتوبة وربطها بالمعاني ثم تفسير تلك المعاني.

 ومنعت المذكرتين  انتقال الطفل  من مرحلة اخرى اذا م لم يتم اكتساب المرحلة السابقة بصفة سليمة وتشمل هذه المراحل في السنة الاولى التي خصصت لها ثلاث مراحل كاملة  وهذا من خلال تحليل اداء المتعلمين حيث  وجد انه لم يحققوا الكفاءة الختامية للميدان في نهاية السنة الثانية اتضح ان القفز على مرحلة  مراجعة الحروف اهم الاسباب وعليه شددت على ضرورة احترام منهجة التناول المقترحة في المخطط السنوي للتعلمات مع التشديد على ادراج حصة للمطالعة اسبوعيا لتوسيع التعليمات من خلال استغلال نصوص الكتاب المدرسي او انتقاء نصوص خارجية تخدم المحور والموارد المعرفية والمنهجية.

ومن بين الاصلاحات المعتمد تقرر منح هامش الحرية  للأساتذة  في تدريج الموارد يجعل من الصعب متابعة تنفيذها  وهو ما انتقده مفتشو الابتدائي الذين اعتبروا  التغييرات الجديدة يصعب استيعابها من طرف الاساتذة الجدد وخاصة وانهم بذلوا جهد كبير في استيعاب  المذكرات السابقة علما انه تخضع هذه المخططات السنوية لتدرج بيداغوجي بدل تدرج فلكي او زمني وبهذا المعني فلا وجود لتدرج شهري او توزيع مقطعي وانما للأستاذ الحق في تدريج الموارد حسب ما تقتضيه الظروف فمثلا لو تغيب استاذ يومي الاحد والاثنين ثم التحق في يوم الثلاثاء وكان في بداية مقطع جديد فان هذا المقطع يبدأ من يوم الثلاثاء ويستمر الي غاية نهاية المقطع بحيث تصير حصة فهم المنطوق يوم الثلاثاء طوال وحدات هذا المقطع ، في وقت اعطت المذكرة النموذجية ما يسمى الحرية البيداغوجية المسؤولة للأستاذ في التحكم في توزيع الحصص علي مدار الاسبوع البيداغوجي.

 

مصطلح "الجيل الثاني" ممنوع على الأساتذة ذكره في الأقسام

 

وسلط مفتشو التعليم الابتدائي لدى تحليل المذكرتين انه فيما تعلق بتقليص اسبوع الادماج الي يومين ونصف بدل خمسة ايام ، افنه سيتم استغلال اليومين الباقيين في بداية مقطع جديد في اللغة العربية وبهذا المعني فان توزيع نشاطات اللغة العربية ضمن توقيت اسبوعي لم يعد له معنى وهذا في ظل  اعتماد وقفات للتقويم المستمر ويتم تنقيطه وحسابه مع المعدل الفصلي علي ان تكون هذه الوقفات محددة بتواريخ ضمن الفصول الثلاث سيتم نشر جدول خاص بها علي سبيل الاستئناس.

عثماني مريم

 

من نفس القسم الوطن