الوطن
أسعار أجهزة التدفئة تلتهب وتحذيرات من المقلدة والمغشوشة
بسبب الإقبال الكبير على اقتنائها تحسب لموسم الشتاء
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 23 أكتوبر 2017
تعرف أسواق الأجهزة الكهرو منزلية هذه الأيام إقبالا معتبرا من طرف المواطنين لاقتناء معدات التسخين والتدفئة مع بدء التقلبات الجوية وانخفاض درجات الحرارة وهو ما أستغله التجار لرفع الأسعار رغم ان نسبة كبيرة من هذه المنتجات هي محلية الصنع، في حين تبقي جمعيات حماية المستهلك تحذر من اقتناء المنتجات المقلدة والمغشوشة باعتبارها قنابل موقوتة في بيوت الجزائريين تسجل بسببها كل فصل شتاء عشرات الوفيات.
ويشهد سوق الحميز الذي يعد من بين أشهر الأسواق في بيع الأجهزة الكهرومنزلية في العاصمة هذه الأيام حركية غير اعتيادية لمواطنين فضلوا استباق التقلبات الجوية وموجة البرد واقتناء معدات التدفئة والتسخين تحسبا للموسم الشتوي وهو ما استغله بائعو هذه الأجهزة لرفع الأسعار اين عرفت هذه الأخيرة ارتفاع ملحوظا في حين شهدت باقي الأجهزة الكهرومنزلية على غرار المبردات والثلاجات انخفاضا ملموسا ما جعل العديد من المواطنين يستغلون الفرصة لاقتنائها.
وبخصوص أجهز التدفئة يؤكد التجار ان الطلب ارتفع على المنتوج المحلي أكثر من المنتجات المستوردة خوفا من ان تكون تلك الأخيرة مغشوشة حيث أصبح الجزائريون يثقون في المنتجات المحلية التي يوجد عليها فترة ضمان أحسن من تلك المستوردة والتي تكون عادة مغشوشة او مقلدة ولا تتوفر على شروط الامن والسلامة، وهو ما جعل أغلبية التجار في سوق الحميز يقاطعون أجهزة التدفئة المستوردة خاصة الصينية منها لانعدام الطلب عليها في السنوات الأخيرة، نظرا لنوعيتها الرديئة وما سببته من حوادث اختناقات أدت لوفاة عديد الأشخاص.
من جهتها بدأت جمعيات حماية المستهلك تحذر منذ الان من مخاطر الغاز في فصل الشتاء مع برودة الطقس، داعية إلى وضع أنظمة خاصة للكشف عن الغاز أحادي أوكسيد الكاربون الذي يتسبب في كوارث بشرية ومادية.
كما دعت الجمعيات المواطنين لأخذ الحيطة والحذر وتنظيف انابيب التي تنقل غاز اكسيد الكربون.
للإشارة فانه ومع كل موسم برد تحصي الجزائر الكثير من الحوادث المنزلية المتمثلة في الاختناق بالغاز والناتجة عن استخدام أجهزة تدفئة مغشوشة وغير آمنة أو عن سوء تركيب واستخدام هذه الأجهزة، مما يؤدي إلى أن الغاز يودي بحياة عائلات جزائرية بأكملها في كل موسم شتاء.
دنيا. ع