الوطن

زيادات تصل لـ 70 بالمائة في أسعار الأدوية بسبب "الدينار" !

تضاف للزيادات التي سجلت منذ 2015

تعرف مؤخرا أسعار العديد من الأدوية ارتفاعا ملحوظا يضاف للارتفاع الذي شهدته سنة 2015 ويتعلق الأمر اساسا بالأدوية المستوردة حيث ادي انخفاض قيمة العملة الوطنية لزيادة صاروخية في أسعار بعض أنواع الأدوية وفي ظرف شهر تصل نسبتها حوالي 70 بالمائة الأمر الذي زاد من معاناة الجزائريين مع الندرة ومع ارتفاع الأسعار.

يبدو أن مسلسل ارتفاع الأسعار سيكون من بين أهم الأحداث التي ستؤرق الجزائريين مع نهاية السنة   فإضافة إلى المواد الغذائية وغير الغذائية والألبسة ومواد التنظيف والمواد الكهرومنزلية والالكترونية ومختلف المنتوجات الأخرى وكذا الخدمات وغيرها تعرف أسعار الأدوية هي الأخير ارتفاعا ملحوظا وصل بالنسبة لبعض الادوية المستوردة حدود الـ70 بالمائة في ظرف اشهر، وحسب ما أكده عدد من الصيادلة امس فأن ارتفاع أسعار الاودية كان له علاقة مباشرة بانخفاض قيمة العملة الوطنية فمنذ بداية مسلسل انهيار الدينار بدا مسلسل ارتفاع الأدوية خاصة المستوردة وحتي الجنسية موضحين أن بعض الأسعار ترتفع بشكل تدريجي فيما سجلوا ارتفاع بعض الأسعار بشكل ملفت للانتباه خاصة في الفترة الأخيرة.

ويؤكد الصيادلة ان العديد من المواطنين أصبحوا لا يُحسون بشكل مباشر بأثر ارتفاع أسعار الأدوية لأنهم يقتنونها عبر بطاقة الشفاء وعليه أصبح المريض أو ذويه لا يطلعون حتى على سعر الدواء، إلا إذا كانت الفاتورة تفوق طبعا 3 آلاف دج، أي السقف المسموح به من قبل الضمان الاجتماعي لاقتناء الدواء عبر هذه البطاقة.

ويؤكد الصيادلة الذين تحدثوا إلينا، أن جل أنواع الأدوية ارتفع سعرها ولو ب10 أو 20 دج للدواء الواحد، وهو ارتفاع لا يُفصل، برأيهم، عن السياق الاقتصادي الذي تعيشه الجزائر جراء تراجع أسعار النفط وانخفاض قيمة الدينار وكذا السياسة التي فضلت الحكومة انتهاجها في المجال الصيدلاني والتي دفعت إلى توقيف استيراد العديد من أنواع الأدوية بهدف خفض فاتورة الاستيراد وذلك عبر تشجيع الإنتاج الوطني وتسهيل الاستثمار في هذا المجال، وبالمقابل فانه وبالنسبة لازمة الندرة في الأدوية فان هذه الأخيرة لا تزال مستمرة ومن المرجح ان تتفاقم أكثر الفترة المقبلة، حيث لا تزال تعاني غالبية الصيدليات نقصا حادا في الأدوية خصوصا تلك المتعلقة بالأمراض المزمنة كالسكري وارتفاع ضغط الدم الأمر الذي حوّل حياة آلاف المرضى الجزائريين إلى جحيم فقد فاق عدد الأدوية المفقودة في السوق الجزائرية منذ أكثر من ستة أشهر 200 دواء وذلك حسب إحصائية للاتحادية الجزائرية للدواء.

س. ز

 

من نفس القسم الوطن