الوطن

الأسواق الأسبوعية ملاذ الجزائريين من الغلاء !!

تزايد الإقبال عليها في الآونة الأخيرة بعدما أصبحت تعرض كل المنتجات

وجد الكثير من الجزائريين هذه الفترة في الأسواق الأسبوعية فرصا لشراء الاحتياجات الأساسية بأسعار تنافسية، فزيادة على الشعبية التي تتمتع بها هذه الأسواق عند الجزائريين فان غلاء المعيشة وارتفاع أسعار أغلب المنتجات جعل الإقبال يتضاعف على هذه الفضاءات التي أصبحت توفر كل المنتجات حتى الطبية منها.

ورغم أن هذا النوع من الأسواق منتشر منذ سنوات عديدة ألا ان الإقبال عليها تضاعف خلال الأيام الأخيرة بسبب الغلاء الذي اجتاح الأسواق اليومية والذي مس أغلب المنتجات، فسوق الحراش المعروف بين العاصميين يستقبل كل يوم جمعة الألاف من الزبائن لما يوفره من عروض مغرية على جميع السلع منها الملابس والآتات والمستلزمات المنزلية من اواني وغيرها وكذا المنتجات الغذائية بل أن هذه الأسواق أصبحت تعرض حتي بعض الادوية والمنتجات الصيدلانية من أجهزة قياس ضغط الدعم والسكر وحتى المكملات الغذائية ورغم ما يسود هذه الأسواق من ازدحام متواصل وارتفاع أصوات المكبرات العالية للفت انتباه الناس للإقبال على شراء المنتجات المختلفة إلا أنها أصبحت المقصد الوحيد للبعض الذين اصبحوا يؤجلون أي عملية شراء لنهاية الأسبوع على الأقل من أجل توفير بعض الميزانية.

 

الأسعار منخفضة والإقبال معتبر 

 

ومن خلال الجولة التي قادتنا لسوق الحراش يوم الجمعة الماضي اتضح ان زبائن هذا السوق ليسوا من محدودي الدخل وفقط وانما من كل الفئات حتي من أصحاب الشكارة الذين يبحثون عن فرص للتجارة ومن أولئك البزناسية غير ان السواد الأعظم الذي يقصد هذه السوق المعروفة عند العاصميين هم من الزوالية الذين وجدوا في هذه الأخيرة ملاذا من لهيب الأسواق النظامية اليومية بالنظر أن ما تعرضه هذه السوق من منتجات عادة ما يكون بنصف سعرها مقارنة بباقي الأسواق غير ان الإشكالية تكمن احينا في نوعية هذه المنتجات لكن بالنسبة لمرتادي سوق الحراش الأسبوعي فان هذا المعيار  غير مطبق ومفعل عندهم فمن يبحت عن السعر المنخفض لا يبحث ابدا عن النوعية والجودة.

 

كل "مصنوع مبيوع" في سوق الحراش

 

وتختلف المنتجات التي تعرض بسوق الحراش الأسبوعي بين الملابس والأجهزة الكهرمنزلية والأثات والمواد الغذائية والأفرشة والأدوات المنزلية وحتى المواد الصيدلانية والأجهزة الصيدلانية والمكملات الغذائية كما تعرض في هذا السوق منتجات لا توجد في أسواق اخري حيث يوجد هناك تجار يجلبون خردوات وقطع غيار مفقودة ما يجعل هذه السوق تلقي إقبالا معتبرا لكل من يبحث عن المفقود، وبسوق الحراش ينطبق حقيقة المثل الشعبي "كل مصنوع مبيوع" فهذه السوق أصبحت تعرض كل المنتجات، فالغريب في الامر ان بعض التجار اصبحوا مؤخرا يجلبون حتي الادوية لعرضها بالسوق منها البارسيتامول وبعض المكملات الغذائية رغم أن هذه المنتجات حساسة وتحتاج لشروط حفظ خاصة، كما ان هناك البعض من يعرضون أدوات طبية منها أدوات قياس الضغط وقياس السكر والغريب اكثر في الامر ان هذه المنتجات ورغم خطورة بيعها بطريقة عشوائية ألا ان تجد من يشتريها كون السعر مغري.

 

الغش علامة مسجلة في الأسواق الأسبوعية

 

غير انه ورغم الأسعار المغرية التي يوفرها سوق الحراش الأسبوعي والتي أصبحت المقياس الوحيد عند اغلب الزبائن إلا ان العديد من المنتجات قد تشكل خطرا لمستهلكيها خاصة أذ تعلق الامر بمنتجات غذائية فالأسواق الأسبوعية عادة ما تمر منتجات فاسدة ومنتهية الصلاحية كما أن الغش في هذه الأسواق يعد علامة مسجلة عند العديد من التجار الذين يتخذون في انخفاض الأسعار حيلة لجلب الزبائن، كما ان الضمان على المنتجات لا يتم التعامل به في هذه الأخيرة كما هو الشأن في أمكانية تبديل أو ارجاع منتج ما يعني ان زبائن هذه الأسواق يجب ان يتحملوا مسؤولية اقتنائهم المنتجات كاملة وقد يدفع الزبون في هذه الأسواق ثمن السعر المنخفض في بعض المنتجات الضعف أن تصادف مع منتجات فاسدة او منتهية الصلاحية او منتجات خردة لا تصلح للاستعمال.

س. زموش

 

من نفس القسم الوطن