الوطن

مع تقليص ميزانية التربية..شراء مستلزمات القسم على عاتق الأساتذة

انطلاقا من منحة التوثيق التي يتقاضونها

انتقدت اللجنة الوطنية لموظفي المصالح الاقتصادية قرارات مدراء التربية بإلزام الأساتذة ومختلف الموظفين الى استغلال منحة التوثيق لتجهيز الأقسام بالأدوات اللازمة المستعملة يوميا في ظل التقشف الذي مس قطاع التربية بعد تقليص ميزانيته من قبل الحكومة.

وعلى خلفية قرار تقليص الميزانية الموجهة لقطاع التربية الوطنية من خلال مشروع قانون المالية 2018 المخصص لتغطية نفقات التسيير الى 709.55مليار دينار، عوض 746.26  مليار دينار التي خصصت  في 2017 ،  لجا مدراء تربية الى  الزام المدراء ومختلف عمال التربية بشراء مستلزمات القسم على حسابهم الخاص.

واستنكرت لجنة المقتصدين لجوء مدراء التربية في العديد من ولايات الوطن وتزامنا مع تعليمات تلقوها من قبل وزارة التربية الى مواصلة ترشيد النفقات في الموسم الدراسي 2017\2018وعلى غرار السنة الماضية بعد تقليص في ميزانية القطاع بنسبة فاقت 4بالمائة ، الى التحايل على الاساتذة بإجبارهم على شراء مستلزمات القسم انطلاق من منحة التوثيق التي يتقاضونها.

واوضحت اللجنة الوطنية لموظفي المصالح الاقتصادية انه طبقا لمنشور تسيير ميزانية مؤسسات التربية و التعليم الفقرة(2)  فان لوازم قاعات الدراسة و النسخ تتكفل المؤسسة بشراء لوازم قاعات التدريس و النسخ من أقلام لباد و طلاسات و نسخ كل وثيقة تستعمل في قاعات التدريس بغرض التعليم مشيرة ان منحة التوثيق التي يستفيد منها كل موظفي القطاع لا تستغل في شراء لوازم قاعات الدراسة كما يدعيه بعض المدراء و المسيرين الماليين (من أقلام لباد و طلاسات و نسخ الواجبات و الفروض و الاختبارات و مختلف الوثائق).

واكدت « انه على المدير و الناظر و مستشار التربية و المقتصد و مشرفي التربية و كل إداري بمديرية التربية أن يقتني مستلزمات مكتبه من منحة التوثيق خاصته و هذا ليس بمنطق فمنحة التوثيق هي إحدى عناصر الراتب ليستغلها الأستاذ في توثيق وثائقه من مذكرات و دفتر تنقيط و مكافئة تلامذته .

وانتقدت اللجنة عملية تطبيق التقشف في اهم قطاع حساس، وحملت الحكومة مسؤولية تدهور عملية سير المدارس، بسبب تقليص الميزانية العامة للقطاع، والذي شرع فيه بداية من السنتين الماضيين ما اثر  سلبا على تمدرس التلاميذ خاصة في شق المطاعم المدرسية، هده الاخيرة التي لم تفتح بعد اكثر من شهر ونصف عن انطلاق الموسم الدراسي بسبب غياب السيولة المالية وعجز المؤسسات تزويدها بالمستلزمات الغذائية.

وفي الاخير دعت لجنة المقتصدين  عمال التربية  مساعدة الإدارة من خلال ترشيد الاستهلاك و عدم الإفراط في استعمال مقتنيات قاعات التدريس ، كمثال الأستاذ الذي يريد طباعة الفرض عليه بنسخ صفحتين في ورقة واحدة للتقليل من استهلاك الأوراق.

سعيد. ح

 

من نفس القسم الوطن