الوطن

استمرار نشاط السوق الموازية ينسف إجراءات تكثيف الرقابة على الغذاء

رئيس جمعية التجار والحرفيين الحاج الطاهر بولنوار:

اعتبر أمس رئيس جمعية التجار والحرفيين الحاج الطاهر بلونوار ان استمرار نشاط السوق الموازية يحد من أي مساعي لتكثيف الرقابة على المنتجات الغذائية معتبرا ان أنشاء هيئة لمراقبة الأغذية على غرار وكالة التغذية والسلامة الغذائية المعتمد عليها في أوروبا سيكون دون فائدة لأن المنتجات غير السليمة غذائيا تسوق بالأسواق الموازي بالدرجة الأولى والتي تنعدم بها أي رقابة.

وعلق بولنوار في اتصال هاتفي مع الرائد أمس على مطلب جمعيات حماية المستهلك باستحداث هيئة تضم مختصين لمراقبة سلامة الأغذية أنه مطلب دون جدوي حاليا ولا يمكن تطبيقه كون السوق الوطنية ليست مسعدة للفكرة.

وعلل بولنوار على ذلك بالقول أن أغلب المنتجات المشكوك فيها صحيا والتي قد تتسبب اضرار على المستهلك تسوق في السوق الموازية التي هي سوق غير متحكم فيها ما يعني ان عمل هيئة مثل هذه أن تم استحداثها سيكون دون جدوي، وأضاف بلنوار أن السوق الموازية تتشكل من 80 بالمائة من المنتجات الفاسدة وغير الصحية ومنتهية الصلاحية وكذا المنتجات التي تعرض وتباع دون ادنى مراعاة لشروط الحفظ والنظافة معتبرا أن أي مساعي أو نية لأنشاء هيئة مثل هذه يجب ان تسبقها مساعي لإزالة هذه الأسواق والتي عادت للظهور مجددا دون تحرك من الجهات الرسمية.

من جهة اخري اعترف بولنوار، بقصور أداء مخابر مراقبة الجودة مشيرا أن هناك نقص كبير في عدد هذه المخابر على المستوى الوطني حيث أكد بلنوار ان هناك 572  مخبر مراقبة لجودة فقط وهز الرقم الذي أعتبره غير كافي لمراقبة منتجات يستهلكها 40 مليون نسمة، مشيرا ان هناك العديد من القضايا الصحية التي تمس الغذاء ولتي أثرت الجدل في الساحة ولم تتحرك هذه المخابر من أجل تطمين المواطنين وهو ما أعتبره ذات المتحدث تقصير من جانبها، وعليه دعا بلنوار مصالح وزارة التجارة وكذا وزارة الصحة المسؤولتان عن مراقبة غذاء الجزائريين لتفعيل ادواتها من اجل حماية المستهلك الجزائري من الغش التجاري ومن المواد الفاسدة والمواد المسرطنة معتبرا ان العديد من الامراض أصبحت تصيب الجزائريين متعلقة بالغذاء.

س. ز

 

من نفس القسم الوطن