الوطن
خبراء: تبني اليقظة ضروري لتجاوز الأزمة التي يمر بها الاقتصاد الوطني
خاصة ما تعلق بالسياسيات النقدية، الجباية، والمنظومة البنكية
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 17 أكتوبر 2017
شددّ اقتصاديون على ضرورة تبني اليقظة الاستراتيجية لتجاوز حالة الأزمة التي يمر بها الاقتصاد الوطني، وقال كاتب الدولة الأسبق للاستشراف والإحصائيات بشير مصيطفى، في ندوة اليقظة الاقتصادية والمالية التي أطلقها المعهد الجزائري للإبداع في إطار مبادرة عقدة أمس الأول بولاية بومرداس، بأن منهجية التقاط الإشارات على آفاق 2030 وتحليلها وفق الموضوعية العلمية يسمح باقتناص فرص النمو الكامنة في قدرات الاقتصاد الوطني بدءا من القدرات الطبيعية إلى القدرات البشرية، ثم رأس المال الاجتماعي بشرط القيام بتعديلات جذرية في منظومة تفكيرنا الاقتصادي .
عددّ الخبير المالي سهيل مداح، سلسة الملفات المطروحة على مستقبل الاقتصاد الجزائري والتي عليها أن تخضع لمعيارية اليقظة الاستراتيجية وعلى رأسها السياسات النقدية والجبائية، المنظومة البنكية ووضعية القطاع الخاص، وقال سهيل مداح، بأن وضعية الاقتصاد الوطني لازالت تعاني من فراغ في الهياكل وضعف الديناميكية الاقتصادية مع منظومة إقراض بنكي عالية المخاطر.
ومن جهته رافع الخبير الاقتصادي، فريد بن يحي، من أجل تحويل الادخار الوطني إلى عمليات استثمار حقيقية خاصة وأن معدل الادخار في الجزائر يعد من أعلى المعدلات في العالم بنسبة تصل إلى 50 بالمائة العام 2013 مما يؤكد رأي الخبراء في أن الجزائر لا تعاني من أية أزمة مالية بل من ضعف الرؤية وعدم استقرار القوانين.
ودعا فريد بن يحي إلى مراجعة وضع الجزائر على سلم الامتياز العلمي والتنافسية والسياسات الاجتماعية للدولة، وتناولت أستاذة الاقتصاد سهيلة براحو من جامعة الجزائر الحلول الممكنة لتحقيق اليقظة في منظومة الجزائر الاقتصادية ومنها استعادة السوق الموازية التي تضم 3.5 مليون نشيط، وإعادة توجيه سوق الشغل نحو النشاطات المنتجة الى جانب إعادة ضبط منظومة التعليم والتكوين المهني.
أما الأستاذ العربي أولحسن، من كلية الاقتصاد لجامعة الجزائر فقد رافع من أجل إدماج الإقليم في صلب اليقظة الاقتصادية بسبب الفرص الكامنة في الولايات خاصة مع تحدي الأمن الغذائي، وقال بأن الجزائر تقع في رقعة إقليمية تضم حجما سكانيا متزايدا هي إفريقيا ما يجعلها وجهة مفضلة للاستثمارات والأسواق على الجزائر استغلالها فعلا.