الوطن

نقص فادح في لقاحات الأطفال الرضع يثير حالة طوارئ عند الأولياء

بسبب تأخر توزيع معهد باستور حصة كل مركز صحي

تعرف مصالح الطفل والأمومة التابعة لمراكز الصحة الجوارية في عدد من ولايات الوطن ندرة في بعض لقاحات الأطفال التي تدخل في إطار برنامج التطعيم وهو ما جعل الاولياء يطالبون بتدخل فوري من معهد باستور وزارة الصحة من أجل حل هذا الإشكال الذي يهدد صحة وسلامة أبنائهم.

تشهد العديد من المراكز الصحية منذ فترة، نقصا فادحا في بعض اللقاحات المخصصة للأطفال الرضع، ويتعلق الأمر بلقاحات الشهر الثالث والشهر الرابع حيث تحدثت مصادر أن مراكز الصحية الجوارية أصبحت تتلقي نصف احتياجاتها وهو ما خلق نقص وندرة مقارنة بعدد الأطفال الرضع لذين يخضعون لبرنامج التطعيم. واشتكى العديد من الأولياء هذه الفترة من مشكلة الندرة هذه مؤكدين أنهم في كل مرة يتلقون وعود من مسؤولي المراكز الصحية بتوفير اللقاحات المطلوبة وان تزويدهم بهذه الأخيرة سيكون في الأيام القادمة.

وأبدى عدد من الأولياء في حديثهم مع "الرائد" تخوفهم الشديد من عدم التطعيم في وقته، والذي ينتج عنه مضاعفات صحية تضر بسلامة أطفالهم، كإصابتهم ببعض الأمراض المعدية وبالأخص ونجن مقبلون على فترة تقلبات جوية وفترة بدأت تنتشر فيها أنفلونزا موسمية خطيرة وبعوض اكد بشأنه الخبراء والأطباء أنه خطير احتقان كبير للأولياء الذين وجدوا أنفسهم مجبرين على اللجوء إلى العيادات الخاصة فبعض الأولياء اضطروا للتنقل إلى أماكن بعيدة عن مقرات مساكنهم لتلقيح أبنائهم والبعض الآخر أصبح يتدبر أمره للحصول على اللقاحات من القطاع الخاص  التي عرف بدوره طلبا غير مسبوق للقاح مما ساهم في نفاد الكميات المتوفرة.

وفي حديثنا مع الأطباء أكدوا أنهم أرسلوا بطلباتهم إلى الصيدلية المركزية وهم بصدد انتظار حصتهم من اللقاح.

للإشارة فإنه ومن الناحية الطبية فإن اللقاحات ينبغي أن تعطى للأطفال في وقتها المحدد وإذا لم يتم ذلك فسيكون من غير المجدي والمفيد صحيا تداركها لاسيما أنها أدوية أساسية وضرورية لا يجب التهاون فيها، وأي تهاون سينجم عنه عودة العديد من الأمراض القاتلة التي تم القضاء عليها بسبب تعميم التلقيح. ومن بين هذه الأمراض يؤكد الأطباء مرض السل وشلل الأطفال والتهاب الكبد الفيروسي والسعال الديكي و"الديساريا" المتمثل في تصلب الجهاز التنفسي.

س. ز

 

من نفس القسم الوطن